لفت بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ​يوحنا العاشر يازجي​، خلال ترؤسه حفل تنصيب المتروبوليت الجديد لجبيل و​البترون​ وما يليهما للروم الأرثوذكس سلوان موسى، خلفًا للمطران ​جورج خضر​، في كنيسة القديس جاورجيوس في - ​بصاليم​، إلى "أنّنا نسلّم دفة الأبرشية للمطران سلوان الّذي نشأ على الإيمان في عائلة تقية في ​طرابلس​، وترعرع في أحضان الكنسية وأكمل علومه في ​بيروت​، ومن ثمّ اقتداه حبّه ليسوع إلى الخدمة في كنيسته والتشرّب من علوم الدنيا، فانتقل من بيروت إلى ​باريس​ ف​اليونان​، مرورًا بحلب و​أستراليا​ وصولًا إلى الأرجنيتن"، مشيرًا إلى أنّ "هناك، عمل وعلّم وأسّس الهيئات والجمعيات، وانصرف إلى خدمة الكلمة منفتحًا على الحوار مع الكنائس الأخرى".

ونوّه إلى "أنّنا نضع هذه البرشية في يديكم، ولنا ملء الثقة أن تكون قدوة للجميع. اليوم، نرفع صلاتنا وفي قلبنا هذه الأبرشية العزيزة بكلّ أبنائها وأديارها وكنائسها ورعاياها ومؤسساتها. إنّ أبرشية الجبل شجرة مثمرة في بستان أنطاكية"، مركّزًا على أنّ "مسؤوليّتكم يا أبناءنا أن تتعانقوا كأغصان نضرة ومتعاضدة وتتكاتفوا مع راعيكم كي تحفظوا ثماركم سالمة لا تؤذيها أسهم الشرير".

وركّز يازجي على أنّ "دعوتنا أن لا ننسى أنّ ربنا اختار جغرافية هذه الأرض المشرقية ليكون فيها. هذه الأرض مهبط يسوع لافتقادنا. من هنا، رسخونا فيها وتجذّرنا واتحادنا بهذه الأرض"، مكرّرًا "عهد الحب الّذي قطعناه نحن الأرثوذكس ل​لبنان​، ونكرّر انفتاحنا على جميع مكوّناته، وندعو إلى الإسراع في ​تشكيل الحكومة​، على قاعدة التمثيل الصحيح، إتمامًا لمسيرة العهد".

وشكر الله على "التعاون القائم بين الكنائس في هذا البلد"، معربةً عن "محبّتنا لاخوتنا المسلمين"، ومحيّيًا رئيس الجمهورية ​ميشال عون​. كما أكّد "أنّنا سنبقى نعمل معكم من أجل الحفاظ عل لبنان ومؤسساته. صلاتنا من أجل السلام في ​سوريا​ و​فلسطين​ و​العراق​"، مشدّدًا على أنّ "لهلّ ملف مطراني حلب يختصر ولا يختزل شيئًا من معاناة المسيحيين. مطرانا حلب خُطفا والعالم يتعاجز بكلّ حكوماته ومنظّماته عن تحريرهما. لا نريد تباكيًا من أحد، ولا لغة عواطف بل لغة أفعال".