أفاد مرجع سياسي لـ"الجمهورية" أن "العقدة الماثلة في طريق الحكومة، عالقة ضمن مربّع رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، و​التيار الوطني الحر​، و​القوات اللبنانية​، ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" ​وليد جنبلاط​، والمسوّدة ​الجديدة​ معطّلة بعدم الاتفاق بعد على نسبة تمثيل التيار وحصّة رئيس الجمهورية، وبعدمِ الحسم النهائي لحجم تمثيل القوات ونوعية الحقائب التي ستسند اليها، وباستفحال العقدة الدرزية التي وصَلت الأفكار حول حلحلتها إلى طريق مسدود".

وذكر المرجع أنه "لمس من الكلام الأخير الذي أطلقه رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ بعد لقائه الأخير مع الحريري بعض الليونة وإمكانية حلحلة عقدةِ القوات، إلّا أنّ الأمر الصعب يكمن على الخط الدرزي، فجنبلاط مصر على تسمية الوزراء الدروز الثلاثة بوصفِه يملك هذا الحقّ، حيث أكّدت الانتخابات أنه الزعيم الدرزي الأقوى وصاحبُ الحيثية التمثيليىة الأوسع في الطائفة، فضلاً عن وجود دافع أساسي لإصرار جنبلاط على التسمية وهو تداعي علاقتِه مع ​طلال أرسلان​ وصولاً إلى القطيعة التامّة معه".

كما نوه الى أن " رئيس ​الحزب الديمقراطي اللبناني​ طلال أرسلان يرفض فكرة إقصائه عن الحكومة، ويصِرّ على أن يتمثّل شخصياً"، لافتاً الى أن "دخول أرسلان الحكومة أمرٌ طبيعي استناداً إلى نتائج الانتخابات على الساحة الدرزية، والتي أكّدت أنه حالة موجودة لا يُمكن تجاوزها. ومحاولة جنبلاط احتكارَ تمثيل الطائفة أمرٌ خطير، لأنّ مِن شأن ذلك أن يترك آثاراً سلبية وخطيرة".

وسأل "كيف يمكن لكتلة من 9 نوّاب أن تحصل على ثلاثة وزراء"، مستغرباً "كيف يوضَع فيتو على إشراك أرسلان في الحكومة، فيما يتمّ السعي حثيثاً لإشراك جهات أخرى أقلّ تمثيلاً مِن أرسلان".

كما اعتبر ان "جنبلاط يرفض الشراكة الحقيقية في ​الطائفة الدرزية​، لكي يُبقيَ على هيمنته على الجبل وقراره السياسي".