كان الله مدرك تماما لما قاله لنا ووعدنا به من اننا سنكون خالدين "من آمن بي وان مات فسيحيا". وعلى الرغم من ان كل من آمن بالله وعمل بوصية ​المحبة​ قد نال هذا المصير، الا اننا في ​لبنان​ اعتدنا ان نضرب المثل ب​القديس شربل​ مخلوف الذي نعيّد له اليوم.

ليست الحياة الخالدة عبر الجسد كما تعمل البشرية على تحقيقه، بل وفق مفهوم الله، وهي الاستمرارية من خلال المحبة. فالموت بات بفضل ​المسيح​ بوابة الزامية لنا للخلود، اذا ما اردنا ذلك، و​العذراء​ مريم وشربل والقديسين خير شهود على ذلك.

انهم خالدون خلود المحبة التي كانت منذ الازل وستبقى الى الابد.

هنيئا لهم ولكل من يسير على خطاهم في الدرب الذي هيأه لنا المسيح، درب الخلاص والحياة الابدية.