لفت رئيس بلدية ​المرج​ منور محي الدين جراح، في حديث إلى "تلفزيون النشرة"، في إطار التعليق على ري الأراضي الزراعية في البقاع من مجرى نهر الليطاني المسرطن، لا سيما يعد قيام مديرية ​البقاع​ الإقليمية في ​أمن الدولة بتلف 40 دونما من المزروعات الّتي تُروى من مياه مجرى الليطاني و​الصرف الصحي​، إلى أنّ "من لديه 50 دونمًا من الأرض، وسبق أن اشترى البزور الخاصة بها وزرعها، وتكلّف بمبالغ كبيرة تتراوح بين 20 و100 ألف دولار، وتمّ تلفها مؤخّرًا، فهاذا يعني أنّ هناك مشكلة"، مؤكّدًا "أنّنا لا نحبّذ أبدًا أن تُروى هذه الأراضي ب​مياه الصرف الصحي​، ولكن الأمر واقع ومفروض على مجتمعنا".

وأشار إلى أنّ "بالنسبة إلى ​النازحين السوريين​ والمخيّمات، فالجمعيات المعنيّة تتابع هذا الأمر. هناك حفر صحية صغيرة تُقام لكلّ خيمة أو خيمتين، ولكن قد يأتي متعهّد الصرف الصحي ويسحب الصرف من الحفر، وقد يرميها ليلًا في "ريغار" مفتوح على الطريق العام فتتسرّب إلى النهر، أو قد يرميها مباشرةً في مجرى النهر"، مشدّدًا على "أنّنا نشدّ على يد الدولة لاتخاذ قرارات صارمة في هذا الإطار، ولا نريد تساهلًا أبداً"، مبيّنًا أنّه "يجب إعطاء إنذارات من الآن، بمنع زراعة هذه الأراضي بالمأكولات أي الخضار".

بدوره، أوضح مدير مصلحة زراعة البقاع في ​وزارة الزراعة​ خليل عقل، في حديث إلى "تلفزيون النشرة"، أنّه "عندما يتمّ تقديم أي شكوى، تتحوّل إلينا ونحن نرسل فريقًا مختصّاً يأخذ عينّات من ​المياه​ المستعملة للري، وبعد تحليل هذه العيّنات وبناء على النتائج، يتمّ اتخاذ القرار المناسب"، منوّهًا إلى أنّه "كما حصل مؤخّرًا، يتمّ تلف المحاصيل الّتي تُروى بهذه المياه غير المناسبة".