شدّد رئيس "تكتل نواب ​بعلبك​ الهرمل" وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال ​حسين الحاج حسن​، على أنّ "أهم ما يؤرق السياسيين، الّذين لديهم حسّ مسؤولية في ​لبنان​، هي مشكلة ​البطالة​ المستشرية في صفوف الشباب وخريجي ​الجامعات​، الّتي وصلت إلى حدود 35 بالمئة".

ورأى خلال رعايته حفل تخريج 179 تلميذا، نجحوا في الشهادات الرسمية المتوسطة والثانوية في ثانوية المهدي في بعلبك، أنّ "للبطالة في لبنان أسباب كثيرة، أهمّها غياب الرؤية الإقتصادية والإنمائية الّتي من شأنها بناء دولة في لبنان، وأزمة ​النزوح السوري​"، مؤكّدًا أنّ "التلكؤ الرسمي في التعاطي مع عودة ​النازحين السوريين​ إلى بلدهم ليس لمصلحة لبنان، وعلى العكس من ذلك التعاطي المسؤول مع هذا الملف، هو لمصلحة السوريين في تأمين عودتهم إلى وطنهم، ولمصلحة اللبنانيين في تخفيف تداعيات النزوح السوري على لبنان".

وأكّد الحاج حسن "ضرورة اعتماد الإمتحانات والكفاءة والجدارة والشفافية في إعلان النتائج في كلّ المؤسسات المدنية والعسكرية، فهكذا تبنى مؤسسات الدولة ويرتاح الناس إلى تقبّل النتائج"، منوّهًا إلى أنّ "لبنان لديه إمكانات ونقاط قوة في اقتصاده، كما لديه نقاط ضعف ونقاط سلبية"، متوجّهًا إلى السياسيين بالقول "تعالوا يا سياسيّي اليوم نعطي لأجيال الغد وطنًا قويًّا مقتدرًا، وطنًا قاعدته الإقتصادية والسياسية والاجتماعية صلبة".

وركّز على أنّ "في مثل هذه الأيام من عام 2006، وفي مثل هذه الأيام من العام الماضي، وخلال السنوات الست الماضية على امتداد الجغرافيا، استشهد وجُرح وأسر وجاهد الكثير من أبطال ​الجيش اللبناني​ والمقاومة و​الشعب اللبناني​، ومن الجيش و​الشعب السوري​ والعراقي، ومن المقاومة و​الشعب الفلسطيني​، لتبقى لنا دول وشعوب وأمة بكرامة وعزّة مرفوعي الرأس، وعلى السياسيين في لبنان أن يعملوا ليبقى لدينا دولة حقيقيّة واقتصاد قوي ومؤسسات، لكي يجد الّذين قدّموا التضحيات والشعب اللبناني مؤسسات قائمة ومثمرة ومنتجة ومعطاء في بلدنا".