أوضحت مصادر سياسية متابعة للاتصالات التي يقوم بها رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ على خط التأليف في حديث إلى "الأخبار" أن "الحريري ثابت في تبنيه لموقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ​وليد جنبلاط​ المتمسك بثلاثة مقاعد درزية من حصته، وإذا أراد رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ حل العقدة الدرزية فلا مانع من توزير أربعة وزراء دروز، ثلاثة من حصة جنبلاط ومقعد درزي من حصة رئيس الجمهورية بدلاً من مقعد مسيحي".

وأضافت "أما بالنسبة إلى العقدة ​القوات​ية، فقد تبنى الحريري، بالتفاهم الكامل مع رئيس حزب القوات جعجع، إعطاء القوات اللبنانية أربع حقائب، واحدة سيادية من حصة المسيحيين بناء على اتفاق معراب وثانية أساسية (من أصل الست الأساسية). وهذا الاتفاق لا رجوع عنه، في مقابل تسهيل القوات عمل الحريري ل​تشكيل الحكومة​".

من جهتها، لفتت مصادر مطلعة إلى ان "الحريري مدرك أن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ لا يتصرف من دون توجيهات رئيس الجمهورية. وهو فوجئ بما تضمنه اتفاق معراب الذي لم يكن مطلعاً عليه، لا سيما في الشق المتعلق منه بحصة رئيس الجمهورية بعدما كان وُضع خلال النقاشات في صورة مغايرة للنص الأصلي. وهو الأمر الذي ساهم في إثارة نقزة الحريري، وأدى بالتالي، إلى تبريد الاتصالات بينه وبين باسيل الذي ينال أخيراً حصة وافرة من الانتقادات".