علّقت مصادر دبلوماسية، عبر صحيفة "الجمهورية"، "أهمية خاصّة على مذكّرة مجموعة الدعم الدولية ل​لبنان​، الّتي كانت قد سلّمتها إلى رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​ أخيرًا، وشجّعت فيها على أن تؤخذ المبادىء الدولية الّتي حدّدتها، في الاعتبار، عند إعداد البيان الوزاري للحكومة، وذلك تماشيًا مع القرارات الدولية ومؤتمرات روما و​باريس​ و​بروكسيل​".

وبيّنت أنّ "المجموعة وضعت نوعًا من الخطوط الحمر للعملية السياسية الجارية في لبنان"، مشيرةً إلى أنّ "الدول الّتي التزمت دعمه لكي يواجه أعباء ​النزوح السوري​ تنتظر أن يلتزم لبنان ​سياسة النأي بالنفس​، وأن ينفّذ وعوده الّتي أطلقها في ​الأمم المتحدة​ وفي مختلف المؤتمرات الدولية".

ورأت المصادر أنّ "المجموعة الّتي تشجّع على تأليف حكومة متوازنة وعلى تضمين بيانها الوزاري المبادىء الدولية، تريد أن يكون مَن يتولّى الحقائب الوزارية الّتي على صِلة مع ​الدول المانحة​، قادرًا على التعاطي معها، في إشارة غير مباشرة إلى عدم الارتياح الدولي لأن يتولّى "​حزب الله​" هذا النوع من الحقائب".

وكشفت معلومات لـ"الجمهورية"، أنّ "إصدار المذكرة جاء بعد شهر على مشاورات أجرتها دول المجموعة: الأمم المتحدة، الصين، فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية، ألمانيا، إيطاليا، بريطانيا، الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية".

كذلك عُلِم أنّ "الاتجاه كان يميل إلى أن تصدر المذكرة عن دولة كبرى، لكنّ النظر صُرِف عن ذلك لكي لا تبدو هذه الدولة وكأنّها طرف، فارتُؤي أن تصدر عن الدول الخمس الكبرى. إلّا أنّ الأمر اصطدم بالموقف الروسي غير المتكامل والمتجانس مع مواقف الدول الأخرى، فتمّ الاتفاق على أن تصدر المذكرة عن مجموعة الدعم".