نقلت صحيفة "الجمهورية" عن قوى بارزة في "​8 آذار​"، إشارتها إلى أنّ "المشكلة في ملف تأليف ​الحكومة​، هي أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​ حصل على "وكالة" التكليف من رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ووضعها على الرفّ، وبدأ يضيّع الوقت، وكأنّه ينتظر حدوث أمر ما يسهّل له تأليف حكومة بمواصفات تريدها بعض القوى الإقليمية والدولية الّتي تمون عليه".

ولفتت مصادر في 8 آذار إلى أنّ "الحريري والقوى الحليفة من "​14 آذار​" ورئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" ​وليد جنبلاط​ يرغبون في تجاوز الواقع الّذي فَرضته ​الإنتخابات النيابية​ الأخيرة والغالبية الّتي أفرزتها، وهي غالبية داعمة لـ"​حزب الله​". والرهان يتركّز خصوصاً على سَعي إدارة الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ إلى زيادة الضغوط على ​إيران​ و"الحزب" في ​الشرق الأوسط​، ورفع مستوى العقوبات عليهما في المرحلة المقبلة".

وتولي أهمية لِـ"ما سيتقرّر اليوم في هلسنكي، بين ترامب والرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ على صعيد العديد من ملفات الشرق الأوسط، وتحديدًا ​سوريا​ ومستقبل الحضور الإيراني فيها"، معربةً عن تقديرها بأنّ "ضغوط ​الولايات المتحدة الأميركية​ و​السعودية​ فشلت في مَنع حيازة "حزب الله" وحلفائه للغالبية في الإنتخابات النيابية الأخيرة، إلّا أنّ الرهان الأميركي والسعودي بقي قائمًا على تحوّلات تطرأ داخل هذه الغالبية تؤدّي إلى تفكيكها".