أكّد الرئيس التنفيذي لـ"مؤسسة ​رينه معوض​" النائب ​ميشال معوض​ أنّ "لا حل سحريًّا في موضوع التنمية، فالتنمية تتطلّب رؤية ودراسة وتخطيطًا، وفي الوقت عينه تحتاج إلى تمويل وتنفيذ فعّال وشفاف وتعاون وشراكة"، مشدّدًا على "ضرورة إرساء نهج التعاون البنّاء في العمل الإنمائي بغض النظر عن الإختلافات السياسية والخصوصيات المناطقية والطائفية"، مشيرًا إلى أنّ "بالتعاون يحصل الإنماء، أما التنافس الهدّام فيرتدّ سلبًا على الجميع".

وأوضح معوض خلال حفل افتتاح مشروع "تعزيز الأنشطة الشبابية وتطوير السياحة الريفية في دوما" الّذي يأتي ضمن إطار برنامج "بلدي" المموّل من "​الوكالة الأميركية للتنمية الدولية​ – USAID"، والمنفَّذ من قبل "مؤسّسة رينه معوض"، أنّه "لا يمكننا الخروج من أزمتنا ​الاقتصاد​ية والاجتماعية بالاعتماد على الأساليب والأدوات نفسها الّتي أدّت إلى فشلنا في التنمية في السنوات الـ30 الماضية"، مشيرًا إلى أنّ "الإنماء يحصل من خلال دعم السلطات المحلية والاستثمار في البلديات وتطبيق اللامركزية الموسّعة".

ونوّه إلى "أنّنا نجتمع اليوم حول مشروع جديد وإنجاز تنموي جديد، نؤكّد من خلاله انّنا قادرون وبمبالغ نسبيًّا متواضعة أن نحرّك الاقتصاد والدورة الإقتصادية المحلية، وأن نخلق وظائف ونؤمّن مدخولًا دائمًا لمؤسسات وجمعيات"، مركّزًا على أنّ "مشروع "بلدي" نجح في ارساء معادلتين: الأولى أنّ السلطات المحلية هي الأساس في التنمية المحلية والريفية وما تحتاجه فقط هو الدعم والتدريب والتمويل، كما أظهر مدى فعالية التعاون الثلاثي بين المؤسسات الدولية المانحة، والمؤسسات غير الحكومية اللبنانية، والسلطات المحلية ومعها المجتمع الأهلي المحلي الّتي هي أكثر من يعي حاجات المناطق والبلدات وخصوصيّاتها".