اعتبر الاب البروفسور ​يوسف مونس​ أن أهم ما في حياة القديسة مارينا هو "تضحيتها الكبيرة، الصمت الكبير الذي عاشته، الاذلال الذي تعرضت له، والتخلي عن الذات الذي اظهرته، وايضا عدم الاتهام، الخشوع والامحاء، بما يذكرنا بآلام ​يسوع المسيح​ الذي سيق الى الذبح صامتا، ولم يفتح فاها، مزدريا ومخذولا من الناس. ولفت الى انّ مارينا اتُّهِمت زورا، صُلبت، جُلِدت، قُهِرت، تحمّلت، ماتت. كحمل صامت، كانت امام الذين دمروا حياتها وصيتها وكرامتها، ولم تفتح فاها" ووصف مونس القديسة مارينا بـ "أيقونة وجع يسوع، وأيضاً "امرأة اوجاع".واعتبر ان "ما تعلمنا اياه القديسة مارينا اليوم هو الصمت والتضحية وعدم الاتهام وعدم تحميل الآخر خطيئتنا. انها امثولة قداسة، ذرا من ذرى القداسة المشرقية، والجرح الذي تدلنا عليه ليس في الجسد، بل في الاخلاق والنفس، الكرامة والعزة"

وأضاف الاب مونس أن "لا صورة لها، ولا بهاء، هي الجميلة مارينا البهية الطلعة، الفاتنة الجمال، تأكل مع الولد الذي ليس منها تحت درج الدير، مع جراء الكلاب. ويوم ماتت، وأتى الرهبان لغسل جسدها، عرفوا انها امرأة وهي بتول طاهرة مما اتهمت به. مارينا عروسة يسوع اختنا الحبيبة". وختم مونس بوصفه القديسة مارينا، ان "مارينا سحرت كثيرين. وعندما جاء مرسلون الى ​لبنان​، حملوها معهم، في طريق العودة، الى بلادهم، كذخيرة قداسة، كبركة. بزيارة جثمانها لبنان، نرى نعمة. ذخائرها نعمة لا تزول في مئة او 800 سنة. انها نعمة تزيد كرغيف خبز، وطبق الخير، ولا تقاس بالزمن. قياسها هو في العالم الروحي واللاهوتي. والروح ب​القدس​ لا يقاس بالاوزان. نعمته شيء لا يُقدَّر".