اعتبر مصدر دبلوماسي عبر صحيفة "الأنباء" الكويتية أن "أسلوب وزراء "​حزب الله​" في الوزارات التي تولوها كان مختلفا عن أساليب بقية الوزراء وصحيح أنهم يديرون شؤون وزاراتهم بشفافية متناهية، إلا أن ل​وزارة الصحة​ منهجية عمل مختلفة ترتكز في جانب كبير منها على تمويل المجتمع الدولي لتدعيم نظام الرعاية الصحية الشاملة ما قد يؤثر سلبا في حال وجود وزير من الحزب فيها على المشاريع المنفذة وتحتاج الى متابعة، وتلك التي في طور التنفيذ، إضافة الى التأثر المباشر لتمويل هذه المشاريع من ​الدول المانحة​ والهيئات المالية الدولية مثل ​صندوق النقد الدولي​ أو ​البنك الدولي​ أو ​البنك الأوروبي للاستثمار​".

ولفت إلى أن "وجود وزير من "حزب الله" في وزارة الصحة من شأنه أن يعيد النظر في آلية التعاون الدولي من تلقاء ذاته، أو أن تعيد الدول والجهات الداعمة النظر في تعاونها معه ما يؤثر سلبا على المشاريع المعتمدة ومنها مشروع مولته ​السفارة الأميركية​ في ​بيروت​ يتعلق بإطلاق ​الحكومة​ الإلكترونية داخل وزارة الصحة بحيث أضحى 70 في المئة من الخدمات مؤمنة عبر ​الإنترنت​، فكيف سيتم التواصل بين ديبلوماسيي السفارة الأميركية مثلا ووزير حزب الله وفريق عمله والعلاقة بين الطرفين سيئة للغاية"، مشيراً إلى أنه "لم تطأ قدما أي سفير أجنبي تعارض دولته ​إيران​ مثلا، أرض ​وزارة الصناعة​ منذ أن تسلمها الوزير ​حسين الحاج حسن​، وهذا الواقع يمكن أن يعمم على غيرها من الوزارات".