أكدت المتحدثة باسم ​وزارة الخارجية الروسية​ ​ماريا زاخاروفا​ "انتهاء أزمة ​النازحين السوريين​ عند الحدود مع ​الأردن​"، مشيرة إلى أن "المساعدة في إتمام عودة ​اللاجئين​ يمكن أن تشكل أرضية مشتركة لكافة الدول المعنية بأزمة ​سوريا​".

ولفتت إلى أن "الوضع الإنساني في درعا جنوب سوريا في تحسن مستمر، تزامنا مع تحقيق ​الجيش السوري​ نجاحات على الأرض"، مشيرة إلى أن "جميع النازحين تقريبا عادوا من المنطقة الحدودية مع الأردن إلى منازلهم".

وأشارت إلى أن "إنجاز الانتصار الاستراتيجي على ​الإرهاب​ في سوريا، وعودة الاستقرار إلى معظم أراضي البلاد، يمهدان للشروع في العمل على تجاوز أحد أخطر تبعات النزاع السوري وهي قضية اللاجئين والنازحين، الذين يبلغ عددهم حسب التقديرات الأممية، نحو 7 ملايين شخص"، لافتةً إلى أنه "من الواضح أن عودة اللاجئين طواعية وبكرامة، وفق الدعوة التي سبق أن وجهتها لهم دمشق، تتطلب إعادة إعمار مرافق البنية الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص عمل جديدة، إضافة إلى ​نزع الألغام​، وهي مهام يصعب على ​الحكومة السورية​ تنفيذها لوحدها".

وشددت زاخاروفا على أن "المساعدة في إعادة ملايين ​اللاجئين السوريين​ إلى ديارهم يمكن أن تفتح صفحة جديدة في العمل على إيجاد تسوية سريعة ووطيدة للأزمة على أساس جماعي"، مرحبةً بـ"أي مبادرات من قبل المجتمع الدولي، "تستهدف تقديم مساعدة عملية لسوريا وشعبها وتحقيق تسوية تقوم على أسس القانون الدولي، وفي مقدمتها قرار رقم 2254 ل​مجلس الأمن الدولي​".