ذكرت مصادر متابعة ل​ملف النازحين السوريين​ في حديث لصحيفة "الشرق الاوسط"، ان ​حزب الله​ و​التيار الوطني الحر​ يواصلان عملهما بإطار حزبي، كل على حدة، لتأمين عودة ولو مجموعات صغيرة من النازحين تمهيدا لعودة مجموعات كبيرة بعيد تشكيل الحكومة والاتفاق على خطة وطنية لمواجهة أزمة اللجوء.

وكشفت مصادر معنية بالملف أن حزب الله الذي باشر قبل نحو 5 أيام تعبئة استمارات للراغبين في العودة إلى ​سوريا​، بدأ يُعد لإعادة أول مجموعة في وقت قريب، على أن يُعلن عن مستجدات الملف والتفاصيل نهاية هذا الأسبوع أو، في حد أقصى، مطلع الأسبوع المقبل. وقالت المصادر لـ"الشرق الأوسط" ان يُمكن الحديث عن حركة جيدة، ومعظم الذين يسجلون أسماءهم من النازحين الذين يعيشون في العاصمة بيروت، على أن يُغادروا قريبا عن ​طريق المصنع​.

كذلك يغادر نحو 1200 نازح يعيشون في بلدة عرسال الحدودية، يوم الاثنين المقبل باتجاه قراهم وبلداتهم في القلمون الغربي، كما أكد رئيس البلدية باسل الحجيري لـ«الشرق الأوسط»، لافتا إلى أن هؤلاء قسم من الثلاثة آلاف الذين سبق أن سجلوا أسماءهم والذين غادر منهم نحو ألف في الأسابيع الماضية على دفعتين، علما بأن عودة هؤلاء تتم نتيجة التنسيق بين سوريا ولبنان عبر ​الأمن العام اللبناني​.

ولفتت المصادر الى ان في الوقت الذي يتولى فيه حزب الله التنسيق مع النظام في سوريا لتأمين مستلزمات العودة، تنحصر المهام التي يقوم بها التيار الوطني الحر في هذا المجال، في تسجيل أسماء النازحين السوريين الراغبين في العودة لرفعها إلى الأمن العام اللبناني، وذلك بعدما كان رئيسه ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ أعلنا في 12 تموز الحالي عن إنشاء لجنة مركزية لعودة النازحين السوريين إلى بلدهم.