رأى رئيس ​التيار الوطني الحر​ الوزير ​جبران باسيل​ خلال افتتاح عضو "تكتل لبنان القوي" النائب روجيه عازار مكتب الخدمات في التيار الوطني الحر لكسروان - الفتوح، برعاية باسيل وبمشاركة حشد من مسؤولي المنطقة في التيار.: ان "هذا اللقاء هو الاول لنا معكم بعد ​الانتخابات​ النيابية التي ربح فيها التيار الوطني الحر في كسروان - الفتوح، وأريد أن أذكركم أننا خضنا الانتخابات على أساس قانون نسبي، وعندما يفوز التيار الوطني بثلاث مقاعد نيابية من أصل خمسة، فهذا يعني أن التيار الوطني الحر وبمواجهة الجميع ما زال الاول ولديه الاكثرية في كسروان الفتوح. ولفت الى ان "لبنان يتحمل تداعيات الازمة السورية منذ نشوئها العام 2011، وهو جزء من هذا الحصار الاقتصادي الذي فرض على المنطقة، حيث أقفلت حدوده البرية، تحمل سبع سنوات عبء هذا ​النزوح​ وحتى اليوم وحده التيار الوطني الحر يرفع الصوت عاليا، لكن اليوم أولى نتائج قمة ​ترامب​ و​بوتين​ أن ​روسيا​ أعلنت عن افتتاح مكتب ومركز لعودة ​النازحين السوريين​ ولمساعدتهم وأعانتهم لعودتهم الى بلادهم".

واضاف ان "هذا الشيء الذي نادينا به منذ اليوم الاول وواجهنا فيه الكثير من الدول، وهذا ما هو مطلوب اليوم من كل الدول القيام به، فمن يريد مساعدة ​سوريا​ والشعب السوري النازح والذي حقيقية يحب السوريين، هو الذي يطالب ويعمل لعودتهم الى سوريا لا لابقائهم في العوز والبؤس في مخيمات او تجمعات خارج وطنهم، وعليه ان يتمنى لسوريا ان تعود الى وضعها الطبيعي خالية من الارهاب وتحتضن شعبها وتقيم المصالحة الحقيقية في قلب سوريا". لافتا الى ان "لهذا يعمل التيار الوطني الحر لتشكيل لجان اهلية تؤمن العودة الآمنة والسليمة لكي يشعر السوريين ان اللبنانيين كما احتضنوهم في نزوحهم من سوريا، يحتضنونهم مجددا ويسهلون عودتهم الى بلادهم وهذا الشيء سيتابع حيث كل اسبوع ستبدأ الآلاف بالعودة من لبنان الى سوريا وهذا يكون نصر جديد تحقق للبنان ولسوريا والتيار الوطني الحر هو الوحيد الذي رفع الصوت عاليا وهو حتى اليوم يحمل هذه القضية، ليقول لنا إننا سنبقى مؤمنين بقضيتنا. فنحن الذين تحملنا كل ما تحملناه من ظلم، وحتى في عهد رئيسه العماد ميشال عون، ما زال الظلم يقع علينا".

وشدّد على ان "يعتقدون انهم يريدون أن يأخذوا منا الشيء الذي لم يستطيعوا الحصول عليه سابقا بملايين الدولارات التي حصلوا عليها من الخارج لاسقاطنا في الانتخابات النيابية، وفزنا بأكبر تكتل نيابي. يعتقدون انهم ببعض المقالات في الصحف وهجومات وتظلم في الاعلام، يريدون سلبنا حقوقنا التي أعطانا إياها الناس في الانتخابات. تناسوا ما قام به التيار قبل العام 2005، وما قاوم وتحمل بعد هذا التاريخ من اجل اعادة التوازن الى البلد بأي حكومة ليعود ويتمثل كل موقع بالاشخاص الذين تم اختيارهم من قبل الشعب اللبناني. لكن أطمئنكم بأن الفوز الذي تحقق في كسروان الفتوح سيترجم في الحكومة بوزير من التيار الوطني الحر من تكتل لبنان القوي من كسروان، فالذي حققناه في الانتخابات النيابية بقوتنا وليس بدعم خارجي أو مال بل بثقة الناس، هذا ما نحن مؤمتنون عليه ولن نتنازل عنه الا للشعب اللبناني الذي صوت لنا واختارنا لان نكون اكبر كتلة نيابية في البرلمان".

باسيل أكّد ان "نحن عندما نريد أن نعطي، نعطي بارادتنا وعندما نريد ان نأخذ، نأخذ بحقنا، لا من حق الاخرين، هذا مبدأنا في التيار الذي قاتلنا من أجله ونؤكد لكم اننا سنحافظ عليه ، ولكن في المقابل، وبالمسؤولية السياسية بتمثيلنا لكم، عليكم ان تعدونا بأننا سنعمل في السنوات الاربعة المقبلة قلبا واحدا حول نائبنا وكل نواب تكتل لبنان القوي الذين هم من كسروان، لكي نكون فريقا واحدا نعمل لمصلحة هذه المنطقة وابنائها، ولتحسينها كما عملنا منذ العام 2005 حتى اليوم، هناك الكثير من المشاريع التي تنتظرنا علينا تحقيقها وإنجازها، وسنقدم الخير العام لأهلنا في كسروان، وهناك آمال ووعود كثيرة ستنفذ المهم العمل دائما معا بإيجابية".

وفي الختام، قدم عازار درعا تقديرية إلى الوزير باسيل، وتسلم بدوره درعا مماثلة من هيئة فتوح كسروان في "التيار الوطني الحر".