ترأس وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال مروان حماده إجتماعا موسعا، ضم سفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية والوكالات الدولية المشاركة في دعم ​وزارة التربية​ في مشروع توفير التعليم لجميع التلامذة على الأراضي ال​لبنان​ية.

ولفت حمادة إلى "أننا نأمل أن يكون هذا إجتماعنا الأخير لأنني أرغب بأن تكون لنا حكومة جديدة في أقرب وقت وإني أشكركم على الدعم والكرم والمؤازرة لفريق عمل الوزارة في هذا المشروع. ويسرني أن تكون نهاية ​العام الدراسي​، تمت بهدوء ونجاح. وكانت لنا فرص عديدة متاحة معكم ومع العديد من الوزراء والسفراء لزيارة العديد من المدارس في مناطق لبنان، وقد لاحظنا مدى نجاح العطاء الذي قدمتموه للتلامذة غير اللبنانيين واللبنانيين على السواء في هذا المشروع التربوي الكبير. ونحن منفتحون على كل الملاحظات والأفكار للمناقشة".

ةشدد على "النوعية التي نقدمها وليس فقط على عدد التلامذة، إذ أننا نقدم العناية الإجتماعية والدعم النفسي ولدينا الكثير لنقوم به فقد ارتفع عدد التلامذة غير اللبنانيين في ​المدارس الرسمية​ إلى أكثر من اللبنانيين، ولكن بقيت لدينا فجوات مالية نأمل من الأصدقاء، الداعمين أن يساعدوا لبنان في تغطيتها لكي نستمر في تقديد هذه الخدمة".

ثم تحدث السفراء ورؤساء البعثات والوكالات الدولية و​منظمات الأمم المتحدة​، فهنأوا حماده على "قيادته هذا البرنامج بكل دقة وعناية على رأس فريق عمل الوزارة". كما هنأوا "لبنان على ما حققه بالنسبة لبرنامج التعليم للجميع"، واجمعوا على أنه "لا توجد دولة في العالم يمكن أن تحقق هذا النجاح في ظل هذا الحجم الهائل من النازحين والتلامذة الذين فاق عددهم عدد التلامذة اللبنانيين".

وأكد كل منهم على "إبقاء هذا المشروع وتوفير الدعم المالي، والعمل في الوقت نفسه على عودة النازحين إلى بلادهم بأمان وتخفيف العبء عن لبنان". وعبروا عن "الحس بالمسؤولية تجاه الجهد الذي يبذله لبنان لتقديم هذه الخدمة"، مبدين فخرهم ب"نوعية التعليم وضرورة الإستمرار في تنمية القطاع التربوي الرسمي"، مشددين على "مأسسة العمل والنظر بعمق وباتساع لمجمل مكونات الوضع، إذ أنه لا يمكن لأي بلد أن يتحمل حجم هذا العدد".

بدوره، شكر حمادة "المانحين والداعمين على جهودهم"، وقال: "​الأزمة السورية​ لا تزال مستمرة، وعلينا أن نطور مناهجنا ونرمم ونصلح مدارسنا ونرسخ معايير نوعية التعليم وجودته لكي نتمكن من خلال قطاعنا التربوي الرسمي من تحمل أزمة النازحين المتعاظمة حتى حل قضيتهم".