لفت رئيس الوزراء السوري ​عماد خميس​ إلى أن "​سوريا​ منذ الايام الأولى للحرب التي شنت عليها والتي اعدت لتدمير ​الدولة السورية​ كانت واثقة بنفسها، وهذه الثقة استمدتها من تصميم ​الشعب السوري​ على الالتفاف حول الجيش والقيادة للدفاع عن سوريا، ومن خلال هذه الثقة تم وضع الخطط في كافة المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والمجالات الاخرى للدفاع عن سوريا والتصدي للحرب وكان هذا الانتصار العظيم الذي تحقق بعد ثمان سنوات والذي انجز بعد تصميم وتضحيات الشعب السوري ودماء الشهداء التي قدمت في سبيل الدفاع عن سوريا من قبل ​الجيش السوري​ الذي لم يكن له شبيه حقيقة".

وأشار إلى أن "الشيء الأهم هو الرؤية والمظلة والنوعية التي تميز بها الرئيس ​بشار الأسد​ للتصدي لهذه الحرب، فكان الانتصار العظيم هذا، اما فيما يخص التأثير الخارجي فجميع دول العالم التي كانت معنية بالملف السوري من الدول الحليفة وفي الجانب الاخر الدول التي اعدت الحرب على سوريا، أرادوا من هذه الحرب تدمير الدولة السورية ومكوناتها، وأرادوا منها ان تكون نواة حقيقية لتدمير الاستقرار و​الأمن​ في هذه المنطقة، لكن كان هناك بالاتجاه الاخر من هذا الانتصار متغيرات صنعت تعامل الدول الخارجية مع المنطقة بشكل عام ومع سوريا بشكل خاص من خلال اللاقطبية، لا قطب واحد، وكان دور الدول الداعمة لسوريا دور مختلف تماما عما قبل هذا الانتصار، وهذا لاحظنا من خلال سلوك بعض الدول التي اعدت الحرب على سوريا في مجال الغطرسة والتكبر والتطرف".