لفت رئيس ​الجامعة اللبنانية​ ​فؤاد أيوب​ خلال احتفال كلية الآداب و​العلوم​ الإنسانية في الجامعة اللبنانية بتخريج دفعة من طلابها، في المدرج الروماني في ​مجمع الحدث​ إلى أن "فرحة من أفراح الجامعة تطل علينا من جديد حاملة معها الآمال والأماني بعد مسيرة جهد وتعب وسهر، وبعد رحلة طال عناؤها عند طلاب بذلوا وكدوا من أجل أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه اليوم في كلية الآداب، هذه الكلية التي لطالما كانت لها العطاءات التي ما شحت لها منابع، ولا نضبت بها روافد".

وأشار إلى إن "كل التخصصات التي يقبل عليها ​الطلاب​ تنطلق من معاني العلوم الإنسانية التي هي بداية كل علم وكل دراسة، سواء كانت نظرية أو تطبيقية، علمية أو أدبية، لأن الإنسان إنما سمي إنسانا تيمنا بهذه الصفة التي هي أساس خلقه ومهد كينونته والتي تعكس ذاتها على سلوكيات الفرد كما المجتمع ، لتصبح المقياس الذي من خلاله تصنف الشعوب" لافتاً إلى أن "كل مواطن مسؤول بما أنيط به من دور، وكلنا واحد في الجامعة اللبنانية، وكلنا مسؤول في رسم صورة هذه الجامعة التي وإن تعرضت من وقت لآخر ستبقى ماضية في رسالتها على أكمل وجه، ضالعة في دورها الإنمائي الحضاري ولن تلتفت إلى الوراء، وستستمر في ريادتها وعطائها بكل ثقة واعتزاز".

وتوجه للخريجين قائلا: "هنيئا لكم شهاداتكم وقد نلتموها عن جدارة، لكنها ليست تتويجا للمعرفة بل هي باب جديد يضاف إلى أبوابه. أدعوكم إلى المزيد من الإطلاع والتحصيل العلمي وثابروا على التعمق والتوسع في تعزيز معارفكم مواكبين عصرا لا مكان فيه للتخاذل والركود. هنيئا لذويكم وهم يرون جهودكم وجهودهم هذا اليوم وقد فرحوا بكم وأنتم تقطفون ثمار أتعابكم. هنيئا لإدارات الفروع وللأساتذة والموظفين الذين ساهموا بعطاء عقولهم وقلوبهم بتفان من أجلكم، وكل من موقعه و

لقد أعطتكم الجامعة العلم فاعطوها الوفاء، وعهدنا لكم في هذا الحفل أن تبقى الجامعة تلك القلعة الصامدة الوفية لرسالتها، والأمينة على دورها في خدمة العلم والوطن والإنسان، لا يثنيها عن عزمها ما ترشق به من سهام".