رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ الشيخ ​علي دعموش​ أننا أمام مرحلة جديدة ومسار جديد في ​سوريا​، فرضته المقاومة والمواجهة والتضحيات والإنجازات الميدانية. مشددا: ان على اللبنانيين أن يعرفوا أن أي تقدم ميداني وسياسي للنظام وحلفائه في مواجهة العصابات الإرهابية في سوريا سيكون في مصلحة لبنان وأمنه واستقراره. وفي مصلحة ​النازحين السوريين​ وعودتهم الآمنة الى بلدهم.

ولفت الشيخ دعموش في خطبة الجمعة، الى أن المشهد العام للصراع في المنطقة يتغير لمصلحة محور المقاومة، وهناك انقلاب واضح في المشهد الميداني والسياسي في سوريا. فميدانياً كان العدوان العسكري الإرهابي المتعدد الأطراف على سوريا قد حقق مكاسب وانجازات مهمة عندما سيطر على العديد من المدن والأرياف السورية, لكن بفعل صمود وثبات وتضحيات ​الجيش السوري​ وحلفائه على امتداد السنوات الماضية استطاعت ​الدولة السورية​ ان تستعيد السيطرة على مجمل ​الاراضي السورية​ وآخرها على الجنوب السوري وصولا الى الحدود الاردنية وحدود ​الجولان​ وهذا انجاز كبير، وهناك اليوم تبدل نوعي في موازين القوى الميدانية لمصلحة النظام وحلفائه تقابله خسارات وهزائم ميدانية كبيرة للجماعات المسلحة الإرهابية ولداعميهم.

واعتبر أن أبرز المتضررين من الانجاز الكبير الذي حققه الجيش السوري وحلفاؤه في الجنوب السوري هو العدو الصهيوني والنظام السعودي اللذان راهنا على هذه الجماعات الارهابية المهزومة لتحقيق اهدافهما في سوريا، ولكنهما فشلا وهزما وباتا اليوم يفتشان عن مخارج. وأشار الى أن المشهد السياسي فهو لا يختلف عن المشهد الميداني، إذا أجرينا مقارنة بين المطالب التي كانت مطروحة في السابق وبين المطالب المطروحة اليوم، فبعد أن كان التفاوض يجري في السابق حول حكومة انتقالية وبعد أن كان هناك إصرار امريكي على رحيل الرئيس الأسد وأنه لا مكان له في مستقبل سوريا، بات اليوم موضوع بقاء الرئيس الأسد على رأس السلطة امرا مسلما به ،ولذلك تجاوز الامريكي هذه المسالة في مباحثات ​هلسنكي​ مع الرئيس الروسي ولم يأتي على ذكرها ولا على ذكر جنيف والانتقال السياسي في سوريا ، وتركز البحث على حضور ​ايران​ وأمن الكيان الصهيوني وحصة ​اميركا​ وحلفائها في التسوية، وهذا يعني ان اميركا باتت تسلم بهزيمة مشروعها في سوريا، وببقاء النظام والرئيس الاسد على راس السلطة ، وهذا انجاز سياسي يضاف الى الإنجازات الميدانية.