كشفت مراجع معنية بملف ​النزوح السوري​، لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "سفارة ​روسيا​ في بيروت، وتحديدًا السفير الروسي ​ألكسندر زاسبيكين​، بذل جهودًا كبيرة لمعالجة ما كان يُسمّيه ال​لبنان​يون وَقف عمليات التبادل والفرز المذهبي في ​سوريا​، مخافة الوصول إلى وجهَين مخيفَين يمكن أن يكسوا مستقبل سوريا، أوّلهما يتّصل بتكرار تجربة "​الدولة اليهودية​" الّتي تسعى إليها حكومة ​إسرائيل​، وبناء الدويلات المذهبية في محيطها، وثانيهما إمكان انعكاس ما يجري في سوريا على محيطها المتعدّد الأديان والقوميات كما الحال في التركيبتين ​الأردن​ية واللبنانية".

وأوضح عارفون، أنّ "زاسبيكين استشار سرًّا، وناقش في خلوات متقطّعة بعيدًا من الأضواء خبراء لبنانيين، بحثًا عن الآلية الفضلى لترجمة التوجّهات الروسية الحامية للتركيبة الطائفية في سوريا. فكانت الإجراءات الأخيرة - على ما يبدو- إستنادًا إلى ورقة غير رسمية وضعها خبير في شؤون السكان والنازحين تسلّمها زاسبيكين في 17 كانون الأول 2017".

وبيّنوا أنّ "الورقة المكوّنة من 4 صفحات تحت عنوان "روسيا وعودة ​النازحين السوريين​" وكيفية "مساعدة الدول المضيفة للنازحين ك​تركيا​ ولبنان والأردن"، نصّت على أنّ على روسيا القيام بدور مهمّ بعدما أعلنت الإنتصار على ​الإرهاب​، وفي إطار سعيها إلى إطلاق العملية السياسي، أن تُمكِّن ​الشعب السوري​ من العودة إلى أراضيه والمساهمة في المصالحة المطلوبة بين الأهالي العائدين والمقيمين".