اعتبر رئيس المجلس التنفيذي لـ"​حزب الله​" السيد ​هاشم صفي الدين​ "أنه بعد الإنتخابات المطلوب ممن يتحمل مسؤولية حقيقية أن يذهب إلى العمل، والمطلوب من كل الكتل النيابية والمسؤولين والسياسيين أن يذهبوا إلى العمل"، متسائلا: "لماذا تضييع الوقت؟ حينما طالبنا بتشكيل الحكومة قالوا أبصر شو في، ولماذا حزب الله يريد التسريع، قلنا لهم نحن غير مستعجلين، لكن المسؤولية تتطلب المعالجات السريعة للمشاكل الإقتصادية والإجتماعية التي يضج منها الناس، ونحن نعيش في أوضاع إقتصادية وإجتماعية صعبة".

واكد خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في النادي الحسيني ل​مدينة النبطية​، "أن اليوم ليس يوم مزايدات ولا يوم العنتريات ولا يوم إلقاء المسؤوليات اليوم هو يوم العمل ويجب أن يكون هناك ميزان ومعيار للتمييز بين الصالح والطالح، من يكثر كلاما ولا يعمل إذن لا ينفع نحن بحاجة إلى رجال أهل عمل ويتحملون المسؤولية". اضاف قائلا: "إن إدارة الوضع السياسي والإقتصادي والإجتماعي والمالي في لبنان، ليس أمرا شائكا ومعقدا إلى الحد الذي يتحدث عنه البعض. هناك مخاطر إقتصادية وإجتماعية صحيح، وهناك حاجات ملحة للناس من الكهرباء إلى المياه إلى النفايات إلى معالجة كل هذه الأمور.. لكن كيف تعالج هذه الأمور .. البعض يعالجها في الكلام وآخرون في الهجوم على بعضهم، وهناك أشخاص يعالجونها عبر تحميل المسؤوليات وإلقاء التهم جزافا وغيرهم في كثرة الإطلالات على الإعلام كل هذا لا يعالج المشكلة ..الذي يعالج المشكلة هو الذهاب إلى العمل. هذه هي المسؤولية الحقيقية.. وما ندعو إليه وما يجب أن نعمل عليه جميعا أن نكون من أهل العمل، وأن نعمل على خدمة ومعالجة قضايا الناس".

وشدد على انه "لا يمكن لأحد لا لترامب ولا لنتنياهو، أن يأخذ منا راية المقاومة التي ستبقى مرتفعة بأيدينا، حيث يكتب الله تعالى النصر الأكيد والمؤزر، ونحن موعودون بهذا النصر"، مشيرا إلى "أن المقاومة هدفها وغايتها قبل أي شيء أن تقاتل في سبيل الله من أجل أن تحيا الأمة الإسلامية حياة العزة والكرامة، وحياة الحرية الحقيقية، وأن تبقى تشهد بشهادة بأن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأن لا يقف في وجهها أي عدو في سبيل أن ينتهك مقدساتها". ولفت الى أنه "بعد سنة على الكلام الإسرائيلي والتآمر الأميركي من أجل سحب قوات المقاومة من جنوب ​سوريا​، رأينا النتيجة المقاومة موجودة في معركة جنوب سوريا، والذي ينسحب هم عملاء ​أميركا​ وإسرائيل، هم الذين سينسحبون اليوم وغدا من جنوب سوريا".