اشار وزير الدولة لشؤون ​مكافحة الفساد​ في حكومة تصريف الاعمال ​نقولا تويني​ الى انه لفتنا تصريح نقيب اصحاب المواسسات البحرية السيد ​جان بيروتي​ حول التقارير المحوّرة التي يشك انها مبرمجة لضرب ​السياحة​ الداخلية ويطلب من القضاء التحقيق. وما لا شك فيه اننا نود ان يعطي القضاء رأيه في هذا الموضوع ويهمنا ربطه بما تم تناوله بالسوء عن انتاج المكسرات اللبنانية.

اضاف في تصريح له، ان تقرير المجلس الوطني للبحوث العلمية والمركز الوطني لعلوم البحار قد استغرق تحضيره ٣٠ شهراً ونتائجه العلمية واضحة فليس كل ​الشاطئ اللبناني​ ملوثاً بل أماكن محددة جداً. وانتهى المخبر الوطني بالقول ان المكسرات اللبنانية صالحة وجيدة الانتاج. وبعيداً عن نظرية المؤامرة نقول انه يجب على القضاء ان يفصل في ذلك. لقد ضاقت صدورنا من كم التشاؤمية العلمية في لبنان بدءً بعلم الاقتصاد وعلم البحار وصولاً الى مؤشر السعادة المقارن بين الدول وفي الحقيقة ان ترداد هذه الإشاعات بشكل علمي وبمضمون خرافي يجعلنا نسأل لمصلحة من كل هذا؟ إن التشاؤمية علمية المظهر: هل هي مزاجية ام جرم بحق وطننا وشعبه ام هي مدفوعة من جهات متضررة؟

ولفت الى انه "في الوقت عينه لا يعني ذلك ان بلادنا لا تعاني التلوث او الهدر والفساد وعلينا إصلاح ذلك في اقرب وقت والموضوع حيوي لأجيالنا ومستقبلنا. ونسأل من يستفيد من تيئيس شعبنا وإحباطه؟ ونلاحظ ان من يساهم في ذلك بإلحاح هم أفراد ومجموعات حديثي النعمة جمعوا ثرواتهم من اكتاف الدولة وشعب لبنان من خلال استحقاقات الحرب الأهلية وبعدها في ترتيب راسمالية العلاقات المشبوهة والمحاصصات العابرة للطوائف والملل في توزيع وتبديد المال العام حتى الاستدانة الواسعة التي حصلت".