لفت رئيس "​حزب الإتحاد​" النائب ​عبد الرحيم مراد​، إلى أنّ "قوى التطرف المرتبطة بالخارج قد كشفت عن وجه عمالتها الصريح، وكشَّرت عن أنيابها وأعملت أظافرها تمزيقًا بوحدة الأمة أمام قضاياها المصيرية، وباعت علنًا حرية الأمة لأعدائها، وتنازلت دون قيدٍ أو شرطٍ وبلا لَبسٍ عن القضية المركزية، أعني ​القضية الفلسطينية​ بل وتسعى للتطبيع مع العدو الصهيوني".

وأشار خلال محاضرته في ندوة أقامها "الإتحاد" بمناسبة الذكرى السادسة والستين لثورة 23 تموز، إلى أنّ "القوى المعادية لهذه الأمة بعد رحيل القائد المعلم وبالتعاون مع صنائعها في الداخل، استطاعت أن تعيدنا إلى ما قبل تفجّر هذه الثورة، وكانت بداية الغزوة الجديدة والتوقّف القسري لمشروع النهضة العربية مع اتفاقية "كامب دايفيد" الّتي فتحت الباب واسعًا لقوى الردة لتعود للنشاط من جديد، فعملت وما تزال تعمل على إعادة الأمة إلى فترة صراع الطوائف، وعملت وما تزال تعمل على محاولة إخراج الأمة من دائرة الفعل إلى دائرة التبعية من جديد".

ونوّه إلى أنّ "الرئيس الراحل ​جمال عبد الناصر​ أكّد في أكثر من مناسبة على الترابط بين غايات ​الإسلام​ وغايات حركة التحرّر العربي، فالإسلام دين الوحدة والتحرّر، وكذلك القومية العربية هي مشروع للوحدة من أجل التحرّر والتقدّم، ولا يمكن لمن يسعى من أجل وحدة الأمة وتحرّرها إلّا أن يكون مؤمنًا إيمانًا منفتحًا على الآخر، لأنّ الإيمان الديني ركن في تكوين الشخصية العربية للأمة".