أكدت وزيرة الدولة للشؤون الإدارية في حكومة تصريف الأعمال ​عناية عز الدين​ أن "التنمية والعمل مفهومان متلازمان. فلا تنمية دون عمل ولا عمل دون بيئة تنموية تؤمن الفرص المطلوبة لاجيالنا وشبابنا وتوسع الخيارات امامهم. ولا تنمية دون ثقافة عبر عنها الاديب ال​لبنان​ي ​جبران خليل جبران​ بقوله: ويل لامة تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تنسج. وهذه الثقافة لا يمكن تجسيدها وترجمتها الا من خلال حماية حقوق ​العمال​ وصون قضاياهم وتمكينهم. وهنا اوجه نداء الى الحكومات العربية كافة، لجعل حقوق العمال في اعلى سلم الاولويات والاهتمام، ولاحترام نقاباتهم واتحاداتهم واعتبارها جزءا لا يتجزأ من عجلة التنمية".

وفي كلمة لها خلال رعايتها افتتاح اجتماع الأمانة العامة للاتحاد العربي لعمال البلديات و​السياحة​ لفتت عز الدين الى ان "بلداننا اذا ارادت ان تغادر مربع الازمات الاقتصادية والاجتماعية والدخول في الامان والاستقرار وطريق الرفاهية والتقدم، لا بد لها من احترام عمالها وتلبية مطالبهم وتشجيع نقاباتهم على المشاركة في صناعة القرار الاقتصادي الوطني الذي يعتبر جزء لا يتجزأ من السيادة الوطنية. ان لبنان هو احد ​الدول العربية​ المعنية بهذا الكلام والى درجة كبيرة. فنحن في أمس الحاجة لمسار اقتصادي جديد يضع حدا للتدهور الحاصل وللتراجع في مختلف القطاعات. ونحن بحاجة لحركة نقابية تشارك في حلول متوازنة للازمات الاقتصادية والاجتماعية المتراكمة، وبحاجة الى حكومة تفتح مسارا اقتصاديا جديدا يصلح ما افسدته مسارات اعتمدت منذ تسعينيات القرن لماضي وادت الى تكريس اللاعدالة الاجتماعية. كلنا نعلم حجم الازمات التي لم تعد تحتمل تأخيرا في تأليف ​الحكومة​ لان قضايا اللبنانيين وخاصة العمال تستحق من المسؤولين كل الاهتمام".