سأل النائب السابق ​نضال طعمة​ في بيان "أثمة سعي لإعادة خلط الأوراق على الساحة ال​لبنان​ية وطي صفحة التفاهمات والتهرب من الالتزامات لبقاء البلاد تقارع المجهول؟ لماذا يعتبر البعض الآن ثقافة الرابح والخاسر أنفع له من التفاهمات المبدئية التي تكرس مرجعية القانون في إطار الشراكة الحقيقية في البلد؟ أسئلة مشروعة يسألها اللبناني اليوم ليحاول أن يفهم"، متسائلا "هل العلاقة بين الرئيس المكلف ​سعد الحريري​ و​القصر الجمهوري​ فعلا جيدة؟ ما سمعناه من تلميح وتصريح إلى الحديث عن إعادة تكليف في ​تشكيل الحكومة​ العتيدة، فضلا عن أنه يفتقد إلى الخلفية الدستورية، هو يضرب أبجدية الميثاقية ومنطق الشراكة".

وأكد أننا "مع الإسراع في تشكيل الحكومة، دون أن يكون ذلك مادة للضغط على الرئيس الحريري المتمسك بمشاركة كل الاطياف، ومع ولادة حكومة وحدة وطنية يشعر معها الجميع انه شريك في ورشة ​البناء​، نعم نحن مع الإسراع في التشكيل لما لذلك من انعكاسات إيجابية على ​الاقتصاد​، فوضع الناس ما عاد يطاق والبلد يحتاج إلى المؤسسات الراعية في كل ​الميادين​"، مناشدا "كل القوى والمواقع تسهيل مهمة الحريري من دون الرهان على تنازل الرجل عن مسلماته التي أعلنها وهو متمسك بها. أثبت تاريخ الرئيس الحريري، أنه يتمتع بمرونة كبيرة، فهو يناور، يسهل من هنا، يعطي من هناك، لكنه ما تنازل يوما ولن يتنازل عن المسلمات، وما دام أعلن أن خياره هو حكومة وحدة وطنية فلا يراهنن أحد على غير ذلك لأنه لن يدير ظهره لأي فريق في البلد"، معتبرا أنه "لا يجوز أن تبقى قوانينا مفتوحة على كل الاحتمالات في الاستحقاقات المهمة، لا بد من إعتاق تشكيل الحكومات في البلد من منطق تجاذب الحصص وإيجاد آلية قانونية تخلق هامشا فعليا للرئيس المكلف، بالتعاون مع رئيس الجمهورية، للتمكن من إنجاز الواجب الوطني في أسرع وقت، بعيدا من منطق الأحادية والاستئثار".

ورأى أن "الأحادية منطق قاتل وخطير، وها هي ​إسرائيل​ تتبنى منطق الدولة القومية اليهودية، فكيف نرد عليها إن نحن أفقدنا لبنان، وهو النموذج الأنصع للتعددية والديمقراطية في هذا الشرق، هذه الصفة والسمة الريادية؟ كيف نقف في وجه الانغلاق، إن نحن قضينا على ما عندما من إرث انفتاحي؟"، مضيفا: "نناشد كل القوى الإقلاع عن لعبة عض الأصابع، فلن يسمع أحد صوت خصمه إن صرخ أولا، لأن ​صوت الشعب​ وألمه بات فوق كل الأصوات".