أسف النائب نقولا الصحناوي، بأن دستور الطائف ترك المهل مفتوحة ولم يحدد مهل في أي مفصل من مفاصل النظام من رئاسة الحكومة الى المجلس النيابي فرئاسة الجمهورية، سائلا الى متى يمكن ان ننتظر حتى تشكيل الحكومة في ظل الظرف الاقليمي الضاغط وفي وقت لم يعد يحتمل المواطن الانتظار اكثر، وسط ما يعانيه من مشاكل عدة، معتبرا ان في اطار حس المسؤولية مهلة التشكيل ليست مفتوحة حتى لو كانت مفتوحة بالدستور، وأشار الى ان التيار الوطني الحر يرفع الصوت بوجه كل المسؤولين وليس حصرا في وجه الرئيس المكلف سعد الحريري في هذا الاطار، على رغم ان الحريري هو ضابط الايقاع وعليه ان يجد الصيغة العادلة للتشكيل".
واكد صحناوي في حديث تلفزيوني ان التيار الوطني الحر يسير في الحل الحكومي في حال طبق المعيار الواحد في التشكيل، فمعيار العدالة يستوجب ان نحترم نتائج الانتخابات التي افرزت احجاما طائفية وحزبية فلتعتمد معيارا لتشكيل الحكومة، واعتبر ان ما يحصل في الدروز من محاولة احتكار التمثيل الدرزي لجنبلاط وحصره به لا يحترم الاحجام التي افرزتها الانتخابات، ونحن لا نتدخل في حصص غيرنا ولكن المعادلة واضحة اذا اراد احدهم احتكار تمثيل طائفته فليذهبوا الى القانون الارثوذكسي اما في القانون الحالي النسبي فلا يمكن ان تطبق قاعدة احتكار تمثيل الوزراء الدروز الثلاثة وحجم جنبلاط وزيران، وأوضح ان نحن نشد على يد الحريري لتشكيل الحكومة والناس تحاسب الجميع وهي تعتبر ان الطبقة السياسية غير قادرة على تشكيل حكومة، ولفت من جهة اخرى الى ان التيار الوطني الحر مع اكتمال المصالحة في الجبل واستكمال عودة المهجرين الى قراهم والتعايش السلمي الحاصل في الجبل يجب ان ينتقل الى مرحلة المصالحة التي لم تتم بعد لان النفوس لم تصفّ بعد ولم تتم بلسمة الجراح بل تمت المصالحة فقط بين الزعماء والسياسيين في حين ان اللحمة يقوم بها الناس، ولفت الى ان حين يكون هناك خطر على الوطن لا نتظر موافقة الجميع ولا ننتظر القرار الجامع لأننا في هذه الحالة وفي الكوارث الوطنية ندافع عن انفسنا في وجه خطر داهم، فنقوم بالمبادرة ونتحرّك وهذا ما قمنا بتطببيقه في شأن النازحين السوريين".
