لفت مستشار رئيس حكومة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​ لشؤون النازحين، ​نديم المنلا​، إلى أنّ "من السابق لأوانه الكلام عن تفاصيل اللجنة الروسية- ال​لبنان​ية لعودة ​النازحين السوريين​ إلى ديارهم، فاللجنة لا زالت فكرة ستتمّ ترجمتها بالاتصالات مع الجانب الروسي؛ وبعد عودة الحريري سيبدأ البحث في كلّ التفاصيل وهو سيتابع الموضوع مع الروس"، مركّزًا على أنّ "المهمّ في الموضوع أنّ تشكيلها هو الخطوة الأولى في المسار، ولا نعلم كم سيستغرق تشكيلها ولا طبيعة عملها ولا الضمانات الّتي يمكن أن يطلبها الروسي من ​النظام السوري​ ومدى استجابته، لكن الروسي سيكون هو المسهّل حتّى لا نقول الوسيط مع النظام السوري لإعادة النازحين".

وأشار في حديث صحافي، إلى أنّها "المرّة الأولى الّتي نشهد فيها أكبر عملية تنسيق بين دولتين عظميين بالتنسيق مع ​الأمم المتحدة​ لمعالجة أزمة ​النزوح السوري​ ككل، وهذا تأكيد على موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال بأنّ إعادة النازحبن لا يمكن أن تتمّ بمعزل ومن دون رعاية الأمم المتحدة والدول الكبرى"، موضحًا أنّ "الموضوع طرحه الحريري منذ تسعة أشهر مع الجانب الروسي وقبل قمة ​هلسنكي​ الأميركية- الروسية، وقد استجاب الروس للطلب اللبناني وباشروا اتصالاتهم لتوفير ظروف العودة بضمانات دولية. وقد اثمر تحرّك الحريري في قمة هلسنكي بالاتفاق على أنّ لا حلّ سياسيًّا للأزمة السورية بلا عودة كلّ النازحين".

وعن عودة القرار النهائي إلى الجانب السوري؟، بيّن المنلا أنّ "هذا صحيح، لكن هذه اللجنة هي أمنية – تقنية وليست سياسية، وتعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة بالتنسيق مع الجانب الروسي، والروسي ينسّق مع لبنان"، مشدّدًا على أنّ "من البديهي أن يكون للأمن العام اللبناني دور أساسي في ترتيبات العودة أمنيًّا ولوجستيًّا، ومنها عودة دفعة جديدة من نازحي ​عرسال​ اليوم".