رأت صحيفة "التايمز" البريطانية ان "إجلاء عاملين في مجال الإغاثة عرفوا بشجاعتهم من ​سوريا​ إنما هو دليل على فقدان الأمل وانتشار الفوضى. فقد أجليت فرق الخوذات البيضاء إلى ​الأردن​ وسيمنح أفرادها اللجوء في ​أوروبا​، وقد تأخذ ​بريطانيا​ عددا منهم". واعتبرت أن "إجلاء هؤلاء العاملين في الإنقاذ لم يتم لسبب إنساني فحسب وإنما أيضا لأنهم شهود على الجرائم التي ارتكبها الرئيس ​بشار الأسد​".

واعتبرت التايمز أن "تراخي الدور الغربي صب في صالح الرئيس السوري بشار الأسد، فقد شرعت قواته في دك المعارضة في الجنوب الغربي من سوريا، وتحضر حملة على إدلب في الشمال. وتتوقع الصحيفة أن يشكل ضحايا هذه الحملات العسكرية موجة جديدة من ​اللاجئين​ نحو ​الاتحاد الأوروبي​. فلم تعد هناك منطقة آمنة في سوريا".

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قالت الشهر الماضي إنها لن تتدخل لحماية المعارضة المسلحة، على الرغم من أن ​الولايات المتحدة​ تدعم المعارضة سياسيا وعسكريا. وشدد على انه "لا بد أن يذهب الأسد يوما ويأتي مكانه قائد يضمد الجراح ويبني الديمقراطية. وهذا يعني أنه ينبغي الاستثمار في الأجيال السورية الجديدة وفتح الفرص أمامها من أجل تولي المناصب السياسية في بلادها".