يؤكد عضو كتلة الطاشناق النائب ​هاغوب ترزيان​ في حديث لـ"الديار" ان لا عقدة ل​حزب الطاشناق​ حكومياً ولا صحة اننا مصرون على الوزيرين الارمنيين الارثوذوكسيين من حصة الطاشناق فلدينا تمثيل في ​الحكومة​ الحالية بوزير ولا مانع ان نمثل بوزير ايضاً في الحكومة المزمع تأليفها ولكن نطالب بأن يكون الوزير الارمني الثاني من ​البيئة​ الارمنية والحزبية ويشبه الطائفة الارمنية. ويشير الى ان تاريخياً وحتى اليوم لم تكن الطائفة الارمنية الا داعمة للعهد ومع الاستقرار والسلم الاهلي ومع التعايش بين الطوائف اذ ان الطائفة الارمنية لها تاريخ وانتماء وجذور متأصلة ​لبنان​ياً. وعن مرحلة ما بعد ​الانتخابات​، يقول ترزيان ان العلاقة مع الرئيس ​ميشال المر​ جيدة والانفصال الانتخابي في المتن تم "حبياً" بيننا كما ان العلاقة مع الكتائب مستمرة رغم عدم التحالف الانتخابي. وعن سقوط تفاهم ​معراب​ وموقف الطاشناق منه، يؤكد ترزيان ان الطاشناق يرحب بأي تلاق لبناني بين اي طرفين شرط ان يكون هذا التلاقي على اسس ثابتة وواضحة وان لا يكون عرضة للاهتزاز والسقوط عند اي استحقاق. وفيما يلي نص الحوار:

# منذ تكليف الرئيس ​سعد الحريري​ لتأليف الحكومة وهناك حديث عن ان الطاشناق يطالب بالوزيرين الارمنيين الارثوذوكسيين وان الوزير ​جبران باسيل​ يدعم هذا الامر، اين اصبح هذا المطلب وما هو مصير الحكومة وفق متابعات الطاشناق مع الرئيس المكلف؟

الملف الحكومي يتابعه بشكل دائم الامين العام لحزب الطاشناق النائب ​هاغوب بقرادونيان​ وما نؤكده اننا لسنا متمسكين بالوزيرين الارمنيين الارثوذوكسيين كحصة للطاشناق لكننا الحزب الارمني الوحيد الممثل بثلاثة نواب في البرلمان اليوم ولدينا وزير ولا نمانع ان يكونا وزيرين اذا تم الامر. واذا لم يتم الامر ليست آخر الدنيا لن نعرقل الامور. ولكن ما نطلبه ان يكون الوزير الارمني الثاني يشبه البيئة الارمنية ومن البيئة الحزبية والاحزاب الارمنية التي هي على تماس مع الناس وتمثل نبضهم والطائفة الارمنية لن تقبل بأن يفرض وزيراها من خارج هذين المعيارين.

اما عن توقيت التأليف وما يحكى عن مهل زمنية لاعلان التشكيلة لا معلومات لدي عن هذا الامر ولكن ما يجب قوله ان الامور الاقتصادية والسياسية وما يمر به لبنان لكي تعالج وتوقف الانهيار والنزيف الاقتصادي والمطلوب تشكيلها اليوم قبل غداً وغداً قبل بعد الغد.

# ما هو موقف الطاشناق من سقوط تفاهم معراب، وهل تعتقد ان التوتر بين التيار و​القوات​ يعرقل تأليف الحكومة؟

الطاشناق يرحب بأي مصالحة او اتفاق او تفاهم بين اي طرفين ونحن لم نكن موجودين عندما وقع الاتفاق ولا نعرف حيثياته لكن نحن نؤيد اي اتفاق يكون على اسس واضحة وثابتة وحتى لا يسقط او ينهار عند اول استحقاق. اما حل العقدة ​المسيحية​ فهي عند الرئيس المكلف واعتقد انه قادر على حلها بالحوار مع الطرفين.

#ماذا عن العلاقة مع القوات؟

موجودة العلاقة ولكنها عادية.

# كيف هي علاقتكم ب​الرئيس ميشال عون​ وهل التحالف مستمر مع ​التيار الوطني الحر​ ورئيسه الوزير جبران باسيل الى ابعد من الانتخابات؟

الطائفة الارمنية لطالما كانت طيلة تاريخها منتمية الى لبنان وجذورها عميقة فيه وهي دائماً ما تكون الى جانب العهد و​رئاسة الجمهورية​ والطاشناق يدعم الرئيس وموقع الرئاسة وهو اليوم جزء من تكتل ​لبنان القوي​ ويحضر جلساته مع حفاظه على خصوصيته وتميزه. التحالف مع التيار كان انتخابياً وقبله هناك تلاق سياسي بيننا ومتفقون على جملة من الثوابت الداخلية والوطنية.

# في ​الانتخابات النيابية​ الاخيرة تحالفتم مع التيار الوطني الحر ولم ينجح التحالف مع الرئيس ميشال المر و​حزب الكتائب​ والمر ورئيس الكتائب ​سامي الجميل​ فازا بمقعدين مسيحيين في ب​المتن الشمالي​ بأصواتهما ومن دون الحاجة الى اصوات الطاشناق كما جرى في انتخابات 2009 و2005، كيف هي العلاقة مع الطرفين وهل طويت صفحة الانتخابات؟

خلال الانتخابات لم نتوصل الى اتفاق انتخابي مع دولة الرئيس ميشال المر الذي نحترم ونقدر وعلاقتنا به جيدة كانت ولا تزال وستبقى وافترقنا حبياً ومن دون زعل فالظروف الانتخابية منعت التحالف، ولكن لا شيء يمنع من التواصل والتلاقي في اي وقت كان. اما الكتائب فالامر مشابه وصفحة الانتخابات طويت واصبحت وراءنا والتواصل ما زال موجوداً مع النائب الجميل والكتائب ولا شيء يمنع ايضاً من لقاء الطاشناق والكتائب في اية لحظة.