اعلن رئيس الرابطة السريانية ​حبيب افرام​ أن "الرابطة ولدت من نداء ​المقاومة​ للدفاع عن لبنان وعن المسيحية الحرة فيه".

وذكر افرام، في بيان له في ذكرى الشهداء السريان، أنه "عام 1975 تنادت ضمة من شبابنا بدعم تام من نيافة ​المطران جورج صليبا​، وانشأت أول مؤسسة سياسية سريانية في لبنان، همها الأكيد المشاركة في الذود عن الوطن وعن حقوقنا فيه، ترأسها المحامي الراحل جوزف أحمر، السرياني الكاثوليكي لأكثر من ست سنوات"، موضحاً أن "هكذا من البدء، لم تميز مطلقا بين كنائسنا ومذاهبنا وأبنائنا في كل مفاصلها. وفي يوم من أيام حروب الجنون، إرتفع لنا باقة كبيرة من شهداء في معركة تحرير تل الزعتر، فقررت الرابطة إعلان 24 تموز يوم الشهداء السريان في لبنان، إنه يومنا وتاريخنا ونضالنا وعطاؤنا وزهرة شبابنا فلا يسرقه أحد".

ولفت الى "اننا في الرابطة، كل عناصرنا وكل أبنائنا في ​الجيش​ وفي كل الأحزاب والتنظيمات، كنا مؤمنين بأن لبنان يستحق أن نعطيه حتى الثمالة، لبنان الواحة والحريات وكرامة الانسان، ويشرفنا أننا لم نكن يوما جزءا من صراع أخوة وقتال أهل، لكن، وبعد إنتهاء الحرب، ومع الطائف، ومع العهود، ينتاب شعبنا شعورا عميقا دفينا خطيرا"، منوهاً الى أن "الدم كان هباء، فالنظام السياسي اللبناني يصنف مواطنيه درجات، والسريان وباقي ​الاقليات المسيحية​ من كلدان وآشوريين ولاتين وأقباط في الدرجة الاخيرة في الحقوق، لم يكترث النظام لشكوانا في ضرورة زيادة عدد نوابنا الى ثلاثة، ونحن ستون ألف ناخب، ولا يعطينا من فتات الادارة شيئا، ويمنع عنا المشاركة في أي وزارة منذ الاستقلال".

وتابع افرام بالقول "فلماذا؟ لقد ناضلت الرابطة دائما مع الماروني القوي منذ بشير، وجمعتها مع العماد ​ميشال عون​ رفقة نضال ودرب تحالف، ورأت فيه تجسيدا لرئيس مسيحي مشرقي، يعي همومها والمشاكل، وكانت فخورة بأنه كان المتحدث الرئيسي في الذكرى المئوية لسيفو مجازر السريان، وأنه رعى وأطلق اللقاء المسيحي المشرقي، وأنه كان خطيبا في مهرجان خاص في كنيستنا في ​السبتية​، وأنه رعى حفل عشاء الرابطة الأخير ممثلا بوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال ​جبران باسيل​، الصديق العزيز للرابطة، ولذلك فهي تعتبر هذا العهد عهدها وتأمل أن تنصف في هذا العهد. فاذا لم يكن الآن فمتى".

وختم بالقول "اذا لم يكن مع رئيس الجمهورية ميشال عون فمع من؟ أيها الشهيد، صحيح أن الكثير من أبنائنا فقد الثقة بالوطن وهاجر، صحيح أن الازمات تتراكم، فقر بطالة ديون بيئة وفقدان الحلم، وصحيح أن بلاد الانتشار تعامل أبناءنا بالكرامة، ومن سخريات الاقدار أن يكون للسريان وزير في ​السويد​ وخمس نواب، لكننا ما زلنا نؤمن أن مجدنا هنا في لبنان قلب الله كما أسميناه، وفي الشرق رسالة تجذر وشهادة ونور، رغم كل الدواعش والاضطهادات، ومازلنا نؤمن أن إنصافنا آت، وأننا قاومنا حيث يجب، وان لبنان يستحق، وأننا سنكون طليعة عطاء اذا دعانا الواجب من جديد. دمك أيها الشهيد أزهر أمانة لوطن نعمره كل يوم، ونحن على العهد والوفاء".