لفت النائب ​عبد الرحيم مراد​، في تصريح بعد لقائه مفتي الجمهورية ال​لبنان​ية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​، الى أنه "جرى خلال اللقاء عرض المواضيع الراهنة على الساحة اللبنانية، وكان الرأي مشتركا بيننا وبين سماحته بضرورة سرعة تشكيل ​الحكومة​، وكل الدعم الحكومي لرئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ الذي وبالتالي يطرح الموضوع للحوار مع رئيس الجمهورية، وتمنينا فيما يتعلق بالعشرة نواب سنة من خارج ​تيار المستقبل​ ان يكون لهم تمثيل داخل ​مجلس الوزراء​ أيضا".

من جهة أخرى، أعرب مراد عن أسفه "لما صدر من قرار عن ​الكنيست الإسرائيلي​ ونعتبره جريمة من الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي الذي اقر على اعتبار ​القدس​ عاصمة للكيان الصهيوني"، معربا عن أمله بأن "يكون الوضع العربي متماسكا وعلى قدر المستوى المطلوب في هذه المرحلة الحرجة لمواجهة كل هذه التهديدات والمآسي التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق شعوبنا العربية".

ورأى أن "الاتفاق الأميركي الروسي بخصوص عودة المهجرين السوريين لقد اصبح الموضوع دون شك له طابع دولي، التسوية في سورية لها طابع دولي، وأصبحت الأمور واضحة ومستقرة، وبالتالي ​النقاش​ يدور حول إعادة الإعمار، ​روسيا​ و​أميركا​ اصبحوا متفقين على هذا الموضوع، واعتقد انه سائر وسينفذون الذي قرروه"، متسائلا: "هل سنظل مستمرين ب​النأي بالنفس​؟".

وشدد على أنه "آن الأوان لنتخلى عن هذا الشعار السيء والسلبي ونقول يجب ان تكون علاقتنا مميزة مع ​سوريا​، ونسعى الآن في هذا الاتجاه ونعمل لأفضل العلاقات من اجل إعادة النازحين الموجودين عندنا، وبالتالي السماح لنا بمرور ​الشاحنات​ التي ستصدر المنتوجات الغذائية والتي توقفت منذ بداية الحرب البغيضة التي كانت في سورية حتى اليوم. وبالتالي، إضافة الى الأمور الحياتية، ​الكهرباء​ التي نستدرجها من سوريا لتغذية الكثير من المناطق اللبنانية بها ، وما المبرر في ان نبقى مع شعار النأي بالنفس حول العلاقة بين لبنان وسوريا، ونحاسب وزير الخارجية اللبناني اذا التقى بوزير الخارجية السوري، يجب ان يذهب أكثرية الوزراء الذين لهم قضايا متعلقة بيننا وبين سوريا، وزير الخارجية، وزير الداخلية، وزير ​الاقتصاد​، وزير الزراعة، كل الوزراء المختصين عليهم ان يلتقوا بزملائهم في سورية من اجل التنسيق لعودة النازحين، وإعادة العلاقات الصحية بين البلدين".