احتفلت كلية العلوم الطبية في ​الجامعة اللبنانية​ بتخريج دفعة من طلابها، برعاية وحضور رئيس الجامعة البروفسور ​فؤاد أيوب​، في قاعة المؤتمرات في مجمع ​رفيق الحريري​ الجامعي في الحدث، وبحضور وزير الصناعة في حكومة ​تصريف الأعمال​ الدكتور ​حسين الحاج حسن​.

أيوب لفت في كلمة له الى ان "الجامعة وكما تعلمون ليست مؤسسة تقليدية بعملها، هي شريك فعال متجدد في مختلف شؤون المعرفة وإغناء ملكات العقل، وهي تقويم مستمر للرأي وتوسيع لأفقِ الإنسان من أجل تمكينه في تحقيق إنسانيته، فأهلا إلى هذه الورشة الدائمة، نتقاسم شؤونها ونبني معا دون اكتفاء في سبيل جامعة راقية، وفي سبيل حضارة وطن". مضيفا ان "مسيرة الجامعة وتطويرها عمل يفرح له كل من تعنيه هذه الجامعة، لأنه انحياز للمعرفة والحقيقة، والإرتقاء فيها واجب كل وفي مخلص ومن تسامت أهدافه وعلت غايته وتجرد من النوازع. إني أتكلم عن الجامعة المرتبطة بالمواطنية الصحيحة، بتطويرها وتعزيزها، وإن الحرص على ازدهارها هو حق علينا، لأنها الوسيلة المثلى لتصحيح كل خلل".

وشدّد على "ان الطب وإن قيل عنه من المهن، إلا أن هذه المهنة لا تعد كغيرها من المهن السائدة لعلاقتها الوثيقة بالإنسان، صحة وإنسانية، ولأنها تدخل في الذات دخولا حميميا مسؤولا، فلنكن بمستوى هذا التوصيف عملا وأداء. صحيح أننا في عصر ازدهرت فيه الطبابة، لكن الطب مهما بلغ، فالأدواء إلى ازدياد وخطرها محدق ويهدد البشر في كل مكان وفي أي بقعة، وحده الطبيب الذي لا يكتفي بما وصل إليه أو حققه لنفسه، وواجبه دائما المتابعة والإطلاع".

وختم متوجها إلى الخريجين: "هذه الكلية تربعت على سدة علمية مرموقة اكتسبتها بفضل تعب وتفاني القيمين عليها والعاملين فيها، وهي حريصة على التواصل معكم أينما كنتم، وهذه الأمانة التي تحملون اليوم عليكم احتضانها بكل ما تملكون من عزيمة وقدرة، ولا تحسبوا تخرجكم فيها خروجكم منها. هنيئا لكم شهاداتكم التي لا يجب أن لا تقفوا عند حدودها، وثابروا على المزيد من التحصيل، فكل وعاء يمتلىء إلا وعاء العلم فهو يطلب المزيد".

وبعد إدلاء المتخرجين لقسم ابقراط، تم تسليمهم الشهادات.