أشار رئيس الحكومة الأسبق ​تمام سلام​، في تصريح عقب زيارته رئيس الجمهورية الأسبق ​ميشال سليمان​، إلى أنّ "زيارتي طبيعية وأنا في منزلي، وعلاقتي مع سليمان وثيقة ومتواصلة ومن البديهي في هذا الظرف الصعب الّذي يمرّ به البلد، أن نتداول مع أصحاب الرأي والمرجعيات"، مركّزًا على أنّ "البلد يمرّ باستحقاق سياسي كبير هو تأليف الحكومة، بخاصّة بعد ​الإنتخابات النيابية​ وضرورة النهوض بالبلد لمواجهة الكثير من الإستحقاق الداخلية الّتي يئنّ المواطن ويرزح تحت أوزارها وسلبيّاتها وتراكمها، وتنذر بظروف صعبة".

وشدّد على أنّ "الجميع في حاجة إلى التشاور والتواصل للمساعدة على تأليف الحكومة"، مسجّلًا أنّ "رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​ منذ يوم تكليفه، وهو يعلن مواقف إيجابية ومنفتحة وبناءة للتعاون مع الجميع، لكن للأسف نرى بعض العراقيل، وفي حالات معيّنة هي متعمّدة"، متسائلًا "هل هذه العراقيل هي لإضعاف الحريري؟ بنظري هي لإضعاف الوطن"، مؤكّدًا أنّه "إذا كلنّا فكّرنا بشكل وطني وبناء، ننهض بالبلد، لكن إذا فكّرنا بشكل مبني على ​المحاصصة​ والتنافس والإستيلاء على المناصب والمراكز بدءا من الوزارات والحقائب، نكون نأخذ البلد إلى مكان أبعد ممّا تطمح إليه الأجيال من وطن الكلّ متساو فيه".

وأوضح سلام، أنّ "البلد، بعيدًا عن التكتلات النيابية والقوى السياسية، مبني تاريخيًّا على مكوّنات هي بتشاركها وتعاونها تحمي البلد، وبتباعدها تضعفه"، منوّهًا إلى أنّه "عندما تصفى النيات ويبذل الجميع جهودًا للتعاون، يرتاح المواطن وينهض البلد"، مركّزًا على أنّه "يجب أن نكون متماسكين داخليًّا ويجب تأليف حكومة يمكن أن تواجه بشكل قوي المتغيّرات الكبيرة من حولنا".

ورأى أنّه "ليس مفيدًا أن يكون هناك موقعين من مواقع الرئاسة الثلاثة ثابتين، وموقع مهتز"، مبيّنًا أنّه "إذا كانت ​رئاسة الجمهورية​ والسلطة التشريعية ثابتتين، فعلى الحكومة ورئاستها أن تكونا أيضًا ثابتتسن وقويتين للنهوض ب​لبنان​".