أعلنت "​الجماعة الإسلامية​" في ​طرابلس​ "أننا نعلم أن ​تشكيل الحكومة​ في ​لبنان​ يحتاج إلى عملية قيصرية بامتياز، وأن مشروع التوزير في لبنان يحتاج إلى موافقات خارجية إقليمية ودولية، وأن لبنان يعيش حالة من الخوف سببها مستجدات أو متغيرات قد تحصل. نعلم أن ​الاقتصاد​ في لبنان وضعه غير مستقر، وأن الجميع يريد أن ينهش ما استطاع أن ينهش لتحقيق مكتسبات تجعله بطلا في تياره أو حزبه أو طائفته. نعلم أننا نعيش واقعا لا نحسد عليه، وأن الطمع في تحقيق المكتسبات ولو على حساب الجميع هو الغالب".

وفي بيان لها، أوضحت الجماعة أن "ما نريد أن نعرفه: لماذا الزهد في مقومات عيش المواطن في طرابلس؟ لماذا هذا الإهمال الذي أصبح متفشيا ومنتشرا ومعششا؟ لماذا هذه اللامبالاة؟ لماذا نترك المرض في الفيحاء يستفحل حتى تحتاج إلى العناية الفائقة؟ لماذا يترك المسؤولون جبل ​النفايات​ وهم يدركون مخاطره؟ لماذا لم تنته المشاريع التي تعهدها مجلس الإنماء الإعمار التي أصبحت من تراثيات طرابلس؟ لماذا مشكلة ​الضمان الاجتماعي​ لم تحل؟ لماذا ​مواقف السيارات​ في المدينة سائبة وتقتطع مساحات من الطرقات والأرصفة لتعرقل أعمال الناس؟ لماذا ينتشر ترويج ​المخدرات​ في العديد من المناطق؟ لماذا لم توضع تسعيرة معتمدة لاشتراك ​الكهرباء​ الذي أصبح بلاء واستغلالا؟ لماذا ... لماذا... لماذا ... ؟".

ولفتت الى أنه "يبدو أن الأجواء السائدة في طرابلس عامة غير مرئية من قبل الجميع (وزراء ونواب ومسؤولين معنيين بشكل مباشر) علما أن الوعود التي أعطيت ما قبل ​الانتخابات النيابية​ الأخيرة كانت وعودا دسمة استمتع الناخب بسماعها وأطربته، لكن صلاحيتها انتهت عند صدور النتائج. لذا، فإننا نؤكد أن طرابلس تحتاج إلى غرفة العناية الفائقة كي تستعيد بعضا من عافيتها وتشعر أنها عزيزة. فهل من مجيب؟".