أكد رئيس البرلمان ال​ايران​ي ​علي لاريجاني​ "اننا نواصل التفاوض مع الأوروبيين بشأن ​الاتفاق النووي​، لكننا لا يمكننا ربط مصير ايران بمجرد وعود خاوية"، مشيراً إلى أن "منع تصدير ​النفط​ والإخلال في العلاقات المصرفية تمثلان سلسلة من المحاور الهامة التي يعتمدها الأعداء، حتى انهم بصدد اختلاق مشكلة امام ايران في نقل عائدات النفط فيما اذا تمكنت من تصدير نفطها، لكي يخرج ​الاقتصاد الايراني​ عن وضعه الطبيعي وبأي حال فإن الأعداء بصدد خلق اليأس وإثارة المشاكل، حتى ان مراكز البحوث في ​أميركا​ وساستها يتحدثون عن هذه المواضيع بشكل سافر".

ولفت إلى أن "الاعداء في المنطقة يستخدمون العناصر الرجعيين، لزيادة الضغوط النفسية، وعلى كل حال فإننا مدركون لأهداف الأعداء، والسؤال هو: هل ان الجمهورية الاسلامية ومسؤولي النظام، كانوا قادرين على منع اجراءاتهم؟ لابد من الالتفات الى أن نظام الجمهورية الاسلامية قد اختبر جميع السبل من أجل الحيلولة دون اجراءات العدو، لئلا يتعرض الشعب للضغوط"، مشيراً إلى أنه "لابد من الالتفات الى أن الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تتفاوض مطلقا مع أميركا، ولكن في الموضوع النووي ومن خلال التدبير الذي تم اتخاذه، أجرت ايران مفاوضات طويلة مع مجموعة 5+1، وقد تابع وزير الخارجية المحادثات لفترة سنتين، لذلك فإن الجمهورية الاسلامية اتبعت المسار ونفذت التزاماتها، حتى عندما تنصل الرئيس الاميركي بتصرفاته الهوجاء عن الاتفاق النووي، حيث استنكرت العديد من الدول هذا الاجراء.. فقد اتصل رؤساء العديد من الدول الاوروبية بعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي، وقالوا ان ايران لديها الحق بالتعامل بالمثل، الا اننا نريد ان نعمل مع ايران، وسنستخدم شتى السبل للتبادل المصرفي وتوريد النفط.. ولم ترفض ايران هذا الموضوع".

وأوضح ان "أيران لم ترفض هذا الطلب من الاوروبيين، لأنها لم تكن تريد زيادة توتر الاجواء، من خلال التعامل بالمثل مع أميركا، وبالطبع فإن المفاوضات مازالت مستمرة، وكما أشار قائد الثورة ان المفاوضات مستمرة، ولكن الى أي مدى ستصل المفاوضات مع الاوروبيين الى النتيجة؟ فلا يمكن التعويل على هذا الموضوع، وهناك أسباب مختلفة لذلك. وعلى اي حال لا يمكن ربط مصير ايران بمجرد وعود خاوية"، مشيراً إلى ان "تهديدات الأعداء مجرد ضجيج لا يكترث لها أحد، ويمكن هنا مقارنة السلوك الاميركي مع ايران وسائر الدول، فعلى سبيل المثال، من العار على السعوديين ان يدفعوا 250 مليار ​دولار​ لإعادة ترميم ​البنى التحتية​ الاميركية او يعقدوا صفقة بقيمة 110 مليارات دولار لشراء تجهيزات عسكرية، بمجرد اتصال واحد، حتى ان ​اميركا​ تضع خلال ​مؤتمر الرياض​ شروطها الأربعة بما فيها تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، ولكن بشأن ايران لا يمكنهم التفوه بالكثير لأن ايران تمكنت من تعزيز بنيتها الدفاعية بنفسها".