تسلم ​الفاتيكان​ رعية مديوغورية رسميا، لتخضع مباشرة لسلطة ​البابا فرنسيس​، عندما بدأ المبعوث الخاص للكرسي الرسولي، رئيس الأساقفة البولندي هنريك هوزر، خدمته زائرا رسوليا في مديوغوريه بقداس احتفالي ترأسه.وقد تبلغت الرعية الخميس الماضي تأكيدا أن المونسنيور هوزر سيبدأ رسالته بالذبيحة الإلهية، وامتلأت ساحة الكنيسة ​البيضاء​ بأكملها بالمؤمنين قبيل بدء الذبيحة الإلهية، بعدما استعد الجميع للقداس الإحتفالي بتلاوة المسبحة الوردية.

واشار المونسنيور هوزر الذي ترأس الاحتفال باللغة اللاتينية في عظته الى "إن الأب الأقدس بصفته راعيا للكنيسة الجامعة يحمل كلام الأنبياء ويرسل الرعاة الى الأماكن التي يعيش فيها الشعب الذي يجمعه الإيمان والتوق الى نور الخلاص"، لافتا الى انه "يأتي الحجاج من جميع أنحاء العالم الى مديوغوريه من نحو ثمانين بلدا مختلفا. إن المسافة هي رحلتهم المقاسة بالأميال، ولكي يتكبد شخص ما عناءها، ينبغي أن يكون مدفوعا بحافز قوي ومحدد، وذلك لا يقل أهمية عن حيازته وسيلة للنقل". وقال: "كلمة مسافة هي أمر آخر مختلف، وهي على علاقة وطيدة بالمسألة الوجودية للعديد من الأشخاص البعيدين عن الله، عن ​المسيح​، عن الكنيسة، وعن النور الذي يعطي هدفا للحياة، هدفا ساميا لحياة تستحق أن تعاش".