أكد السفير ال​لبنان​ي في ​كوريا الجنوبية​ أنطوان عزام أنه "عندما تم تعييني في جمهورية كوريا في كانون الثاني الماضي، شعرت بسعادة غامرة ومتحمس وسرعان ما أدركت التحديات التي سأواجهها: فمن الناحية الاقتصادية ، بسبب الشراكات اللبنانية مع الشركات الكورية، علينا مضاعفة الجهود لإدخال لبنان إلى كوريا، من خلال استيراد الخمور اللبنانية، والأطعمة المعلبة عالية الجودة وزيت الزيتون، وعلى الجبهات الثقافية والتعليمية ، تقدم كوريا منحاً دراسية للطلاب اللبنانيين وتنشر ثقافتها الرائعة في لبنان من خلال سفارتها في ​بيروت​ والدور الفعال لكتيبة جمهورية كوريا في ​جنوب لبنان​".

وفي حديثه مع الضيوف الكوريين في مقر إقامته في العاصمة الكورية الجنوبية سيوول خلال مأدبة غداء أقامها على شرفهم، لفت عزام الى أنه "بسبب مصيرنا المتشابه، معاناة دولنا المجاورة، كانت كوريا متعاطفة مع لبنان بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، قررت ​الحكومة​ الكورية نشر كتيبة ضمن قوة ​الأمم المتحدة​ المؤقتة لحفظ السلام في لبنان "​اليونيفيل​"، . وخلال زيارتي الرسمية إلى فخامة الرئيس مون جاي في نيسان الماضي في البيت الأزرق ، أكد لي أن كوريا ستواصل جهودها في قوة حفظ السلام من خلال كتيبة جمهورية كوريا ، معتبرة أنها أطول مهمة مستمرة لكتيبة كورية منتشرة في الخارج، كما أكد لي الرئيس مون أن كوريا ستظل ملتزمة بدعم استقرار لبنان وأمنه وتنميته المستدامة من خلال مشاركة كوريا في ​مؤتمر روما​ لدعم القوات المسلحة اللبنانية وكذلك خلال مؤتمر Cèdre الذي تم إنشاؤه لدعم الاقتصاد اللبناني الذي يعاني من وجود. 2 مليون من اللاجئين السوريين والفلسطينيين".

وأشار الى أنه "يشرفنا جداً أن نرحب معنا اليوم بالكولونيل كو ، قائد وحدة دونغميونغ 21 التي ستغادر لبنان في 21 آب 2018 مع 330 جنديا كوريا شجاعا لمتابعة مهمة حفظ السلام العظيمة داخل اليونيفيل. نتمنى لهم كل النجاح في هذه المهمة".

وشدد عزام على ان "الهدف من هذا الغداء الودي هو جمع العائلة اللبنانية في كوريا، كل سفير ودبلوماسي وجندي خدم في لبنان هو جزء من العائلة اللبنانية في كوريا، رغم أن الجالية اللبنانية في كوريا ليست كبيرة ، إلا أن أصدقاء لبنان كثيرون. نحن نعتمد عليكم وعلى دعمكم لإنشاء جمعية صداقة كورية لبنانية والاستفادة من خبرتكم لتعزيز علاقاتنا الثنائية"، لافتاً الى "أنني على ثقة من أن سفارة لبنان في سيول ستحظى بدعم كبير، على شبكة كبيرة على المستويين السياسي والاقتصادي، وإنني أتطلع إلى الاستفادة من تجربة أصحاب السعادة من أجل مجد كوريا ولبنان".

وحضر حفل الغداء في الغالب السفراء الكوريون السابقون في لبنان ، وقيادات قوات حفظ السلام الكورية في لبنان وممثل وسائل الإعلام وعدد آخر من الشخصيات.