أعلن مدير المكتب الاعلامي ل​رئاسة الجمهورية​ ​رفيق شلالا​، "ان زيارة الموفد الرئاسي ل​قصر بعبدا​ حمل معه مبادرة لعودة ​النازحين السوريين​"، مشيرا الى ان "التحرك الروسي الذي حصل في الاونة الاخيرة بعد قمة هلنسكي يشكل انسجاما مع الحملة الخارجية التي قام به الرئيس عون لإعادة النازحين الى المناطق الامنة في ​سوريا​، وكان آخرها كلمته في ​القمة العربية​ في السعوية، وتتلاقى المبادرة الروسية مع رغبة ​لبنان​ بالعودة الامنة والتدريجية للنازحين"، لافتا الى ان "لبنان لم يقل يوماً انه مع العودة القسرية للنازحين"، وأشار الى ان "لبنان كان بدأ بالفعل تطبيق توجهه هذا ما فتح الباب امام انطلاق العودة، اما الالية التي اعتمدها لبنان لإعادة النازحين وكانت محور بحث مع الفريق الروسي في بعبدا، فستشكل نموذجا للمبادرة الروسية"، كاشفا ان ا"لرئيس عون كلف المدير العام للامن العام ​اللواء عباس ابراهيم​، التنسيق مع سوريا كموفد شخصي".

وشدّد شلالا في حديث اذاعي، على ان "اجتماع امس بوجود رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ورئيس الحكومة مع الموفد الرئاسي الروسي، عكس وحدة الموقف اللبناني من قضية النازحين، وهذا ما حرص الرئيس عون على تحقيقه بالاجتماع الثلاثي الذي تمّ في بعبدا مع الموفد الرئاسي الروسي، بحضور رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري،" واوضح ان "الوفد اتى من الاردن وذهب الى تركيا بعد لبنان بهدف ابلاغ الدول الثلاث المعنية بهذه بالمبادرة، وروسيا لا يمكنها البحث بتفاصيل الخطة قبل اخذ موافقة الدول الثلاث المعنيين اما التفاصيل التقنية فسيتم بحثها مع اللجان المشتركة في البلدان الثلاثة فالقاسم المشترك بينهم هي عودة النازحين اما آلية عودة النازحين فتختلف بحسب طبيعة وجود النازحين في كل بلد على حدة، ولفت الى ان الالية التي اعتمدت في لبنان باشراف ​الامن العام​ يمكن ان تشكل نموذجا لألية التحرك الروسي في هذا الاطار."

وأكّد شلالا ان "الوفد يحمل الضمانات من السلطات السورية لعودة هؤلاء النازحين ما يشكل تطمين الراغبين بالعودة الى المناطق الامنة، والموفد الروسي أعلن في بعبدا ان سوريا التزمت بالضمانات بحفظ سلامة العائدين وعدم التعرض لهم وحتى المسلحين منهم، ومساعدتهم في بناء منازلهم المهدمة، مشيرا الى ان روسيا ستلتزم بتطبيق هذه الضمانات مع الجانب السوري".