أكد الأمين العام لجمعية "طور لبنون" أمين اسكندر، في بيان له على أثر ختم التحقيقات وثبوت براءته من كافة التهم الموجهة إليه، "اننا نفتخر بلبنانيتنا وبهويتنا ​المسيحية​، وسنظل نناضل من أجل قضية المجتمع المسيحي الحرّ و من أجل عزة وطن الأرز، بناء عليه نحن نحذر الكافة من المساس بسمعة الشرفاء"، لافتاً الى أنه "إذ أزف للجميع بأن التحقيقات قد ختمت بشكل نهائي وقد ترسخت برائتي من أية تهمة تتعلق بالعمالة دون توقيفي كما زعم في مقال صحفي نشر، وكما قد سطعت الحقيقة بأن نشاط جمعية "طور لبنون" هو أبيض وناصع كما ثلج لبنان، اؤكد اننا ملتزمون بأحكام القانون وبالدستور الذي يكفل لنا حرية الرأي والمعتقد، ولن نسمح لأحد بسلبنا هذا الحق".

كما نوه الى أن "نشاطنا يندرج ضمن إطار استنهاض اللغة السريانية المقدسة كي نثبّت تجذر شعبنا بتاريخه الحضاري، وكل نشاطاتنا ذات عمق ثقافي وديني وإيماني مسيحي وجارية بالتنسيق مع ​الكنيسة المارونية​، وإن أي زج للغة السريانية ضمن مخططات إسرائيلية هو خلط مرفوض وفيه تعدٍّ على مقدساتنا بغية فرض هويات قومية أو غيرها من عقائد "الإنصهار والتذويب"، لافتاص الى "اننا سنواجه أي أجندات أخرى قد تسعى لفرض الذمية على المسيحيين عبر تخويفهم بشبح العمالة كلما أعادوا تفعيل وجدانهم، بينما جل طموحاتنا هو أن يتعايش ​المسيحيون​ والمسلمون باحترام وثقة متبادلة عبر قيم المساواة والحرية والعدالة، ليكون الكيان اللبناني نموذجاً للتعددية الإتحادية في العالم".

وتابع بلاقول انه "لا بدّ هنا من التنديد ورفض المقال المجافي للحقيقة برمتّه الذي نشر، بحيث زعم أن المطرانين المحترمين ​سمير مظلوم​ و​بولس الصياح​ قد اتهماني بأني أمثل مشروعاً إسرائيلياً، فيما الحقيقة أني تلقيت كل الدعم من ​البطريركية المارونية​ وعلى رأسها الكاردينال الراعي، وأشكر في المناسبة المطرانين مظلوم وصياح اللذين رفضا كلّ هذا الكلام الإفترائي بحقهما قبل أن يكون بحقنا فوقفا مع الحقيقة كصخرة مار بطرس"، ذاكراً أنه "لا بدّ أن ننحني أمام المباركة الروحانية التي تلقيناها من المطران ​غريغوري منصور​ الذي سارع الى تسطير رسالة عاجلة من كرسيّه في ​الولايات المتحدة الأميركية​ ليؤكد دعمه لنا، وأما التوجه بالكلام نحو بعض رجالات ال​سياسة​ المسيحيين فما هو إلا محاولات دنيئة لاستهدافهم كما ونؤكد على كون علاقتنا وطيدة معهم ومع كافة الجهات المسيحية من دون أي استثناء، وبكون كلّ النشاطات التي يشاركنا فيها الساسة تحمل طابع محض ثقافي وديني وكل ذلك تحت إطار محض لبناني يتغنى بالأرزة ويضعها فوق أي اعتبار، ولن نسمح لأحد بأن يزرع شكوك التخوين عبر تلطيخ النشاطات ذات العنوان المسيحي بتهمة العمالة الرديئة. فاقتضى التوضيح".