أوضحت ​الحركة الثقافية​ – ​انطلياس​ أنه "بإزاء إحالة الدكتور ​عصام خليفة​ على التحقيق لدى المباحث الجنائية أمس، انه يهمها أن تعلن ان "الدكتور عصام خليفة ليس أستاذا جامعيا ومؤرخا فذا فقط، وصاحب مؤلفات ودراسات ومواقف شكلت ولا تزال مرجعا علميا ووطنيا موثوقا وذا صدقية في الدفاع عن حقوق ​لبنان​ الجغرافية والمائية في نزاعه الدائر مع ​إسرائيل​ منذ عقود، بل هو، الى ذلك، وبخاصة مناضل نقابي شريف التزم قضية ​التعليم الرسمي​، وبخاصة قضية ​الجامعة اللبنانية​ ورفع لواءها وبات أحد رموز رقيها ومنعتها ومثالا أعلى فيها منذ توليه رئاسة اتحاد طلاب هذه الجامعة ثم رئاسة رابطة أساتذتها. وقد ترافع طوال حياته عن دولة القانون والحق وعن الحريات العامة والفردية وحقوق الإنسان والعدالة الإجتماعية، وعن استقلال الدولة وسيادتها بإزاء الأطماع الخارجية بمختلف مصادرها".

ولفتت الحركة الى أن "إحالة دعوى القدح والذم" المقامة ضد الدكتور عصام خليفة على المباحث الجنائية من غير أسباب جرمية تستدعي ذلك هي تدبير يثير التساؤل والريبة حيال النيات المضمرة وراء أداء السلطة القضائية، التي دافع عنها الدكتور عصام خليفة وعن استقلالها وكرامتها في أزمنة الإحتلال والوصاية، معتليا منبر الحركة الثقافية- انطلياس طوال العقود الماضية تكريما لرجالاتها الذين أغنوا تراث لبنان الفكري ومكتبته الحقوقية بمؤلفات قيمة وشرفوا بأحكامهم ونزاهتهم وسلوكياتهم الجسم ​القضاء اللبناني​".

وأشارت الى أنه "ثمة مسؤولية تترتب على ​وزارة التربية​ الوطنية و​التعليم العالي​، بصفتها سلطة وصاية، وعلى السلطة القضائية المختصة وعلى مجلس الجامعة اللبنانية، في تبيان الحقيقة للرأي العام حول الجدل الدائر منذ مدة في شأن رئاسة الجامعة اللبنانية، حرصا على سمعة جامعتنا الوطنية ومكانتها الأكاديمية محليا وخارجيا، بدلا من إقامة الدعاوى الشخصية وإبداء اللامبالاة إزاء مسألة بهذا القدر من الأهمية. ومن مفارقات هذا الزمن أن يساق مناضل نقابي ووطني كبير ملتزم مكافحة الفساد كالدكتور عصام خليفة الى التحقيق لدى المباحث الجنائية في اليوم الذي أقرت اللجان النيابية المشتركة "مشروع قانون لحماية كاشفي الفساد". وما يثير الإرتياح والتقدير أن هذه الزلة استدعت استنكارا واسعا من كل الشرفاء في هذا الوطن".

وأكدت أن "الحركة الثقافية - انطلياس التي تتبنى قضية الجامعة اللبنانية وتطويرها المستدام منذ نشأتها، ستتابع الدفاع عن هذه الجامعة وأساتذتها وطلابها، وستواصل الوقوف الى جانب الدكتور عصام خليفة وأمثاله من المناضلين الشرفاء في كل قضية محقة، ولن تألو جهدا في التنسيق مع سائر الهيئات الثقافية والأكاديمية اللبنانية ومع قوى المجتمع الحية لضمان بلوغ هذه القضية خواتيمها المنشودة في الحقيقة والحق والعدالة".