دعا رئيس "لقاء الفكر العاملي" ​السيد علي عبد اللطيف فضل الله​ الى "قانون لإسقاط الحصانة عن الفاسدين وكشف المتلاعبين بمصالح الناس في القضايا الحياتية من ماء وكهرباء واستشفاء"، متسائلا: "إلى متى إستهتار المسؤولين بالشأن الحياتي حيث يبقى الفقراء ضحية العقلية السياسية الفاسدة التي تحاسب الضعفاء وتحمي الاقوياء والمتنفذين".

وشدد على اننا "لا نريد قوانين لامتصاص النقمة الشعبية بل لبداية توجه جدي لحماية الانسان من امراض التمذهب والطائفية والفئوية و​المحاصصة​ في داخل اجهزة الدولة ومؤسساتها" ورأى ان "الامن السياسي والاقتصادي والاجتماعي يجب ان يكون مترافقاً مع الانماء المتوازن ومع صون حياة الناس واعراضهم واموالهم".

وأكد فضل الله "الحاجة الى خطة امنية دائمة في ​البقاع​ او في اي منطقة ​لبنان​ية اخرى لا تزهق ارواح الابرياء ووتعاطى بحزم مع المطلوبين والمخلين بالامن وهي يجب ان تكون مترافقة مع رفع التقصير والحرمان عن البقاع وكل مناطق لبنان المحرومة"، منبهاً في ملف ​النفايات​ وإقرار قانون انشاء ​المحارق​، من "إستمرار منطق الصفقات و​السرقات​ الذي يسقط المواطن وحقوقه في متاهات السياسيين ومصالحهم الخاصة".

من جهة ثانية، اعتبر ان "الجريمة الارهابية في ​السويداء​ تحمل البصمات الاميركية والصهيونية التي تسعى الى تعزبز الفتن وتكريس الانقسام وإطالة امد الحروب وتقويض مسيرة الاستقرار في ​سوريا​ والمنطقة"، مطالباً بـ"تحريك القنوات الرسمية مع سوريا لتعجيل خطوات عودة النازحين والإبتعاد عن منطق المزايدات وتصفية الحسابات على حساب الوطن ومصالحه".

ودعا ​وزارة الصحة​ الى "دعم ​المستشفى الحكومي​ في ​بنت جبيل​ وفي مناطق ​الجنوب​ لدعم المنطقة المحررة والعمل على تأمين الخدمات الصحية التي تفتقر اليها المنطقة"، مطالباً المسؤولين بـ"التحرك لتأمين الخدمات من ماء وكهرباء بعيداً من التوازنات والوعود الفارغة".