وصف عضو كتلة "المستقبل" النائب ​بكر الحجيري​ المرحلة التي مرت عليهم في ​عرسال​ منذ العام 2011 بـ"الأصعب على الإطلاق، خاصة أننا كنا نشعر بمخطط لتهجيرنا، وقد بدا ذلك جليا من كل الأحداث والعمليات الأمنية التي شهدناها وكانت للنظام السوري يد فيها"، لافتا إلى أن "قوى إقليمية كانت تعتبر أن بلدتنا واقعة في نقطة جغرافية غير ملائمة ويتوجب تهجير أهلها".

ولا ينفي الحجيري أن عرسال دعمت مقاتلي ​المعارضة السورية​ لوجيستياً مع انطلاق "الحراك الثوري" في سوريا وشكلت "قاعدة خلفية" للمعارضين وبالتحديد لأولئك الذين كانوا يقاتلون في المناطق السورية المتاخمة للحدود مع لبنان، "لكن وبعد عبث ​النظام السوري​ بالثورة من الداخل وتحويل مجموعات المعارضة الثائرة إلى عصابات تقوم بالاعتداء على السكان الآمنين في بلدتنا، تغير تعاطينا مع الأمور كليا، وإن كنا أبلغنا المعارضين مع انطلاق الثورة أننا جاهزون لدعمهم لوجيستيا لكننا نرفض تماما إدخال السلاح إلى الأراضي اللبنانية ونقل الحرب الأهلية إلينا".

وأشار النائب الحجيري إلى أن "تولي الطرف الروسي لا الإيراني السيطرة في المناطق السورية الحدودية مع لبنان، ترك نوعاً من الطمـأنينة في البلدة التي تنصرف حاليا لحل أزماتها ومشاكلها وأبرزها مشكلة البنية التحتية وشبكة الصرف الصحي"، مشيرا إلى أن "ما كانت تتحدث عنه ​منظمات الأمم المتحدة​ عن دعم المجتمعات المضيفة للنازحين في لبنان، لم يلق أي صدى في عرسال".