شاركت رئيسة الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة ​كلودين عون روكز​، في نشاطٍ بيئي يهدف إلى جمع خراطيش ​الصيد​ الفارغة في منطقة العاقورة، وذلك استكمالاً للحملة التطوعية التي أطلقتها الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللّبنانية ومشروع عيش لبنان - ​برنامج الأمم المتحدة الإنمائي​ وجمعية عيش حب لبنان، لجمع خراطيش الصيد التي يتركها هواة الصيد البرّي خلفهم، ممّا يسبب تلوث الطبيعة والمياه الجوفية والتربة، وذلك بحضور سفيرة النوايا الحسنة سعدى فخري و رئيس ​بلدية العاقورة​ منصور وهبي وممثلين عن مجموعة فتّال وعدد من المتطوعين وأبناء المنطقة.

ولفتت عون روكز إلى أنّ هذه الحملة تهدف إلى المساهمة في تطبيق التوجهات العالمية الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في غضون العام 2020 ومن ضمنها الهدف 15، وإلى تطبيق سياسة بيئية سليمة في لبنان.

ونوّهت بمشروع أعده طلاب من ​جامعة سيدة اللويزة​، حيث صمّموا آلة تفصل البلاستيك عن النحاس وتعيد تدويره، بدعم من مشروع "عيش لبنان" التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من سفيرة النوايا الحسنة سعدى فخري.

وذكّرت عون روكز بمشروع القانون الذي تقدّمت به الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة إلى ​وزارة البيئة​، والذي يرمي إلى إلزام الصيادين بجمع خراطيش الصيد المستنفذ بعد استخدامه من قبلهم، وذلك رفعاً للضرر البيئي والصحي الذي تتسبب به خراطيش الصيد الفارغة التي يتركها الصيادون مرمية على الأرض عند ممارستهم لهواية الصيد، وأملت أن يصار إلى إقرار هذا القانون في مجلس الوزراء ثمّ في مجلس النواب في أسرع وقت ممكن، لتجنّب المزيد من الأضرار والكوارث البيئية في لبنان.

أمّا سفيرة النوايا الحسنة سعدى فخري فأعربت عن سعادتها بدعم الحملة مشيرة إلى ضرورة توعية الصيادين على هذه المسألة، وأعلنت أنّ حملة جمع خراطيش الصيد مستمرة بفضل جهود مئات المتطوعين الذين تقدّر عملهم.

بدوره تحدّث رئيس بلديّة العاقورة منصور وهبي عن أهمية هذه الحملة وعن مشروع الصيد المستدام في العاقورة الذي أطلقته البلديّة بالتعاون مع جمعية حماية البيئة في لبنان وجمعية الصيد المستدام، إذ خصّصت منطقة للصيد المستدام بمساحة مليون متر مربع كمرحلة أولى، آملاً أن تحتلّ العاقورة في المستقبل مكاناً مميزاً على الخريطة العالمية لمناطق الصيد.

وأكّد مدير مشروع "عيش لبنان" التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي رواد رزق، على المضي في حملة جمع خراطيش الصيد، فبعد قهمز وبشعلة، يأتي هذا النشاط البيئي في العاقورة، مشيراً إلى الاثر البيئي السلبي للخرطوش المرمي على الارض إذ ترمى سنوياً 25 مليون خرطوشة في الغابات والحقول والأراضي.

أمّا بسام القنطار من مشروع "عيش لبنان" التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فأشار إلى أن عدد الخراطيش المرميّة سنوياً في الغابات يدلّ على أن الصيد العشوائي مستمر في جميع الفصول، وتمنّى على وزارة البيئة ألّا تمدّد فترة الصيد القانوني التي تمتد من 15 أيلول ولغاية نهاية شهر كانون الثاني، حيث سيؤدي تمديدها إلى كارثة بيئية على الطيور والطبيعة وإلى مزيدٍ من الخرطوش المرمي على الارض، داعياً إلى احترام القانون الحالي ورأي خبراء الطيور في هذا الموضوع.