اشار رئيس المكتب السياسي ل​حركة امل​ ​جميل حايك​ الى اننا في لبنان نحن بأمس الحاجة الى الشعور بالمسؤولية تجاه مختلف العناوين من ​مكافحة الفساد​ ومواجهة العبث اﻻمني المتنقل وتعزيز السلم اﻻهلي وتفعيل عمل المؤسسات. واعتبر أن الحكومات في كل بلدان العالم هي امر طبيعي اﻻ في لبنان هي معجزة، هل بات انجاز حكومة في لبنان يجتاج الى معجزة؟ لماذا اشاعة التفاؤل اليوم والتشاؤم في يوم أخر؟ والناس تئن وتعاني من الفقر، ونحن ننتظر من هنا وهناك؟ هل ممنوع ان نتوافق؟ هل هناك من شيء او أحد ما يمنعنا من الجلوس مع بعضنا البعض؟ نحن بأمس الحاجة للجلوس مع بعضنا البعض ﻻنجاز حكومة وطنية قادرة على مواجهة اﻻستحقاقات الداهمة على مستوى لبنان والمنطقة، فلا يعقل ان يبقى لبنان على رصيف التسويات الكبرى التي تخطط لمنطقة ولبنان يعيش حالة من التلكوء والانتظار مذكراً بقول مأثور: ما يصنع في غيابك يصنع على حسابك.

ولفت حايك في احتفال تأبيني في بلدة زبدين، الى ان هناك عمل ممنهج ﻻسقاط المقدسات والسير باتجاه منطقة يسودها العبث اﻻمني والسقوط اﻻجتماعي والفوضى على كل المستويات، ان خطورة الوضع في المنطقة هو ما يجري على الساحة الفلسطينية من خلال القرار الذي اقره ​الكنيست​ اﻻسرائيلي من تشريع يكرس يهودية الكيان وعنصريته وبالتالي يشرع اﻻبواب على نشوء كيانات عنصرية طائفية وعشائرية متناحرة فيما بينها لتمرير المشروع الصهيوني الرامي الى تصفية ​القضية الفلسطينية​ وتمرير "صفقة العصر". واضاف يجب ان نتطلع الى مخاطر ما يجري ونحذر من "​الخوذ البيضاء​" السياسية المنتشرة في منطقتنا التي تدعي العفة واﻻصلاح في وقت هي ومن خلال ادوارها وهي تعمل عكس ذلك.

وأكد حايك انه باستطاعتنا اذا ما تضافرت الجهود ايجاد الفرصة ﻻسقاط ما يخطط له العدو الذي اسقطت مشاريعه في عدوان تموز 2006، وكما يسقط اﻻن مشروعه في سورية، مشيراً الى ان اول ما يجب العمل عليه هو صون وحدة اﻻوطان وبنائها على مستوى طموحات الناس.

وفي موضوع العلاقات مع ​سوريا​، شدد حايك على وجوب عدم اﻻختباء والهروب من التنسيق مع سوريا في وقت ان كل العالم يتوجه نحو سوريا المنتصرة المقتدرة بشعبها وجيشها وقيادتها، ودعا الى اعادة العلاقات السياسية بين الدولتين الى طبيعتها اليوم قبل الغد والتي هي حاجة ضرورية وملحة للبلدين الشقيقين والعمل على حل كل اﻻمور العالقة بينهما.