أكد رئيس "​الحزب الديمقراطي اللبناني​" الأمير ​طلال أرسلان​ في كلمة له خلال حفل تأبين وتقبل تعاز بضحايا ​السويداء​ السورية بدارته في خلدة أن "​البياضة​ إلى ​راشيا​ إلى ​الشوف​ و​عاليه​ و​المتن الأعلى​ و​بيروت​ نتقدم بأحر التعازي للرئيس السوري ​بشار الأسد​ لكل فرد من أفراد الشعب العربي السوري وأخص إخواني الذين يمثلون شرفنا وكرامتنا، فعرضهم عرضنا وأرضهم أرضنا، أبناء جبل العرب الأوفياء المخلصين أصحاب الذمم اصحاب التوحيد اصحاب الهوية العربية الصادقة اصحاب العمائم ​البيضاء​ من مجدل شمس الى السويداء الى جبل الشيخ الى جرمانا والى اخواننا في حضر، إنها ضريبة الدم يقدّمُها الأحرار ولا يتراجعون، اليومفصلٌ جديدٌ في سجل الوطنية خطّهُ أهلُنا بدمائهم الزكيّة، أهلُنا الأبطال الوطنيون الصامدون في جبل العرب، المتمسكون بوحدة واستقلال وطنهم العربي السوري، حامل مشعلَ العروبة الحضاريّة وحاميها".

ولفت أرسلان الى أن "العِبَر الواجب استخلاصُها من هذه المجزرة الفظيعة التي استهدفت من خلال السويداء العزيزة، الدولة السورية بأكملها، إن العبر الواجب استخلاصُها كثيرة... أهمُّها أن "المجزرة التي أصابت عائلاتَنا، وكل عائلة في جبل العرب لها جناحٌ منها في لبنان، والعكسُ صحيح، إن المجزرة هذه فصيلة المجازر الصهيونية التي بدأت في دير ياسين على يد منظمات الارهاب الصهيونية المعروفة: هاغانا.. وشْتيَرِن... وإيرغون...وبالماخ... وليهي... وغيرها".

ولفت الى أن "الفنون الإرهابية هي نفسها، على صعيد الفتك بالمدنيين العزّل ، وخصوصاً النساء والأطفال، وإن اختلفت تسميات هذه المنظمات التي تدمّر وتقتل في سوريا: داعش والنصرة والخوذات البيض وجند الشام والجيش الحر والسلطان مراد والزنكي، وغيرها، ولقد ثبت أنها من صنفٍ واحدٍ وأن مشغليها هي الدول المشاركة في العدوان الاطلسي الاسرائيلي ضد سوريا. وكل المجازر السابقة، طيلة السنوات السّبع من الحرب العدوانية تدلّ ان النموذج هو مجزرة دير ياسين".

وشدد على أن "دول هذا التحالف اللعين، المسؤول عن كل نقطة دمٍ بريئةٍ، وطنيةٍ في سوريا، لا تتوقف عن فضح بعضها البعض على صعيد التورّط في تشكيل هذه المنظمات الارهابية الصهيونية، وتمويلها، وتدريبها، وتسليحها، ومدّها بالخبراء، وتوفير الغطاء الجوّي لها، وتوجيه تحركاتها، وتسخير الاعلام الغربي لتبييض سمعتها، وتأمين الدعم اللوجستي لها بشكل مباشر".

ورأى أن "التورّط الاسرائيلي في الحرب العدوانية ضد سوريا تورّط مكشوف وعلني، وتحديداً على صعيد العلاقات الوطيدة مع المنظمات الارهابية الناشطة في مناطق الجنوب السوري، خصوصاً في محافظة السويداء وعلى امتداد سهل حوران، وصولاً الى سفح جبل الشيخ والجولان العربي السوري المحتل. فجيشُ العدو يشاركُ منذ سنوات بطائراته وصواريخه ضد وحدات الجيش العربي السوري والقوات الحليفة وأهلنا الصامدين، ويكثفُ ضرباته كلّما ضعُفت هذه المنظمات في المواجهات الميدانية".

وشدد أرسلان على أن "الموحدين الدروز دورهم وقدرهم أن يكونوا في صدارة محور المقاومة".