لا تملك الدولة ال​لبنان​ية وتحديدا حكومة الرئيس ​سعد الحريري​ المنتظرة ترف تجاهل اعادة تفعيل العلاقات الرسمية مع ​سوريا​ على كافة الاصعدة وفقا لمصادر سياسية بارزة في ثنائي «​حزب الله​ - امل».

وفي هذا الصدد، كشفت المصادر ان سوريا ابلغت لبنان رسميا عدم موافقتها على اعادة فتح «​معبر نصيب​» امام اللبنانيين الا اذا طلبت ​الحكومة اللبنانية​ من نظيرتها السورية ذلك بشكل رسمي وعلني ومباشر وليس عبر الوسطاء.

طبعا، يتخطى الموضوع وفقا للمصادر مسألة المعابر الى وضع دمشق شروطا على مشاركة لبنان في اعادة اعمار سوريا ابرزها عدم موافقتها على مشاركة شخصيات سياسية بارزة بينها رؤساء احزاب وحكومات ووزراء سابقين في اي مشروع يتعلق بملف الاعمار، وهنا كشفت المصادر ان تلك الشخصيات علمت بـ«الفيتو السوري عليها» اذا صح التعبير وبدأت تلح على «حزب الله» للتوسط لدى سوريا لتغيير موقفها.

لكن، وبشكل غير رسمي، لفتت المصادر الى ان تواصل الحكومة اللبنانية رسميا مع سوريا معطوفا على اعتذار تلك الشخصيات علنيا منها، قد يسمح مع مرور الوقت لاعادة تفعيل العلاقات معهم الى حد امكانية السماح لهم بالعودة الى سوريا من بوابة الاعمار.

وفي هذا السياق، قد يأتي من يقول: كيف وافقت دمشق اذا على تواصل الحكومة اللبنانية بشكل غير مباشر معها في ​ملف النازحين السوريين​ الذي لا يقل اهمية عن ملفي معبر نصيب واعادة الاعمار؟

وهنا كان رد المصادر واضحا وصريحا بالتأكيد على ان هذا الموضوع هو مجرد تفصيل هامشي طالما ان التفصيل الاساس اي «حل هذا الملف بشكل نهائي» لن يمر الا عبر حزب الله و​الامن العام اللبناني​ المكلف رئيسه ​اللواء عباس ابراهيم​ بشكل رسمي من الرئاستين الاولى والثالثة بالتواصل مع دمشق.