أكّد وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الاعمال الوزير ​بيار رفول​، أن "​النأي بالنفس​ لم يحمِ ​لبنان​ كما يدّعون"، داعيا "من يطلقون هذه الشعارات في المجتمع الدولي الى محاسبة ​الدول العربية​ التي شاركت في تدمير ​سوريا​ خلال الحرب"، وأشار الى ان "رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ حين يريد ارسال موفد شخصي الى سوريا، يعلن ذلك"، موضحا ان "الوحيد المكلف رسميا بالتنسيق مع سوريا هو ​اللواء عباس ابراهيم​"، واذ نفى رفول ان يكون موفدا من الرئيس عون الى سوريا، اكد ان "يحق لي زيارة سوريا حين أريد"، ولفت الى ان "حين اذهب الى سوريا أعلن ذلك ولا أخجل وانا لا أتآمر على احد في لبنان حين اذهب الى سوريا لأن سوريا لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية وليدلونا اين رأوا سوريا تتدخل في لبنان وهل رأوا السفير السوري يتدخل في شؤون لبنان، وأعلن اننا في مدرسة ​التيار الوطني الحر​ لا نستقوي بأحد ولا نخاف من أحد."

وتمنّى رفول في حديث تلفزيوني على الحريري أن "يحسم أمره ويتّبع المعايير الموحدة في ​تشكيل الحكومة​، فالذي يملك 8 نواب لا يحق له ان يحصل على 3 وزراء، والقوات "فسّدوا" على الحريري في السعودية أثناء محنته"، سائلا: "هل كان هذا دعم للعهد؟"، وكاشفا ان "الحريري يعرف من وقف معه في محنته ومن خانه ولكنه تخطى هذه المسألة لأنه يهدف الى تحقيق مصلحة لبنان" .

وأشار رفول الى أن "التطورات في سوريا ستحسم في خلال شهر"، مطمئناً ان "مهما طال تشكيل الحكومة ستأتي بالمحصلة لمصلحة لبنان فروسيا استلمت المنطقة واميركا انسحبت منها وايران ستكون من ضمن اللعبة في المشرق، فبانتصار سوريا انتصر معها كل المشرق، ولكن بعض المنهزمين في الداخل لا يقبلون الانتصار وهم كما رفضوا انتصار ​المقاومة​ في تموز ال 2006 نكروا ايضا انتصار الجيش في الجرود ضد الارهابيين الذين وصفوهم بالثوار وراهنوا عليهم في الحرب السورية."

وشدّد على ان "قرار إعادة النازحين اتخذ على المستوى الدولي والعمل الجبار الذي قام به وزير الخارجية جبران باسيل، هو الذي اقنع هذه الدول على دعم النازحين في سوريا بدل ان يصرفوا الاموال عليهم في لبنان، معتبرا ان تفاهم مار مخايل هو اتفاق لمصلحة لبنان واكبر خدمة للأعداء هي في ابعاد حزب الله عن التيار الوطني الحر".