لفت الرئيس السوري ​بشار الأسد​، في كلمة وجّهها إلى القوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ73 لتأسيس ​الجيش السوري​، إلى أنّ "يا رجال العزة والسيادة والكرامة، أحيّيكم تحية الفخر والاعتزاز وأهنئكم في عيدكم الثالث والسبعين"، مشيرًا إلى "أنّكم تنتقّلون من إنجاز إلى إنجاز أكبر ومن نصر إلى آخر في مواجهة ​الإرهاب​ الممنهج وداعميه إقليميًّا ودوليًّا، مؤكّدين أنّكم الرجال حماة الوطن ودرعه الحصين في مواجهة أعاصير الشرّ والعدوان وملاحقة فلول الإرهابيين، وهم يتساقطون تحت أقدامكم ويولون الأدبار أمام عزمكم وإرادتكم وإصراركم على تطهير كلّ شبر من أرضنا الحبيبة من رجسهم وآثامهم".

وركّز على "أنّكم أثبتّم للعالم كلّه وعلى امتداد سبع سنوات ونيف إنّكم مدرسة متكاملة الأركان في الوطنية والرجولة والتضحية والفداء وإنكم القلاع الحصينة الّتي تتحطّم على بواباتها جحافل الإرهاب، فما وهنتم ولا فترت عزائمكم المباركة بل كنتم وستبقون على الدوام أسود الساحات وصناع المعجزات".

وأوضح الأسد أنّ "بفضل تضحياتكم وبطولاتكم، وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من أمن واستقرار في معظم المناطق. فمن حمص إلى تدمر وحلب ف​القلمون​ و​دير الزور​ و​الغوطة الشرقية​ والغربية وبادية دير الزور وغيرها من المدن والأرياف والمناطق الّتي استعصى فيها الإرهابيون مدّة من الزمن مدعومين بالسلاح والعتاد والمال والماكينة الإعلامية المأجورة، لكنّهم أرغموا في نهاية المطاف على الخروج مذلولين مدحورين يجرون أذيال خيبتهم بعد أن أذقتموهم علقم الهزيمة وحطّمتم الحلقة تلو الأُخرى في المشروع الصهيو-أميركي الّذي يستهدف الجميع دونما استثناء، وها هي المناطق المحرّرة تعود إلى حضن الوطن آمنة مستقرّة بفضل بطولاتكم وتضحياتكم ويعود أهلها إليها من جديد بعد أن نفضت عن كاهلها غبار الإرهاب ورعاته المأزومين المهزومين".

وتوجّه إلى عناصر الجيش السوري، قائلاً "على هاماتكم كتب النصر ومن جباهكم سطعت شمس العزّة والآباء، وعلى وقع بطولاتكم وإنجازاتكم ضبط العالم ساعته وأعاد التاريخ كتابة صفحاته ليعطرها بنفح من دمائكم الطاهرة الّتي روت تراب الوطن الطاهر. ويقيننا راسخ دائمًا أنّكم على العهد أبدًا أوفياء للوطن والشعب، أمناء على التاريخ والمستقبل؛ حماة الأرض والعرض وصناع نصر وحياة".