اوقف اعضاء مجلس بلدية طرابلس محاولة هدم عقد اثري من قبل احد متعهدي اشغال لدى مجلس الانماء والاعمار، في اطار مشروع البنى التحتية ومياه الامطار في طرابلس في منطقة جسر نهر ابو علي بجوار براد البيسار في باب التبانة.
وكان توقف العمل به بعد اكتشاف العقد الاثري الذي كان يعلو النهر لكي يمر عليه الترامواي لنقل البضائع ايام العثمانيين من ميناء طرابلس الى التبانة التي كانت تسمى باب الذهب.
وحاول المتعهد هدم العقد وردمه في غفلة من بلدية طرابلس، وصودف مرور رئيس لجنة الهندسة في المجلس البلدي المهندس جميل جبلاوي الذي شاهد رجراجا كبيرا لحدل التربة وهدم كل ما يواجهه، فاتصل بالمديرية العامة للآثار التي طلبت منه العمل على وقف الهدم، فطلب عندها من المتعهد ايقاف العمل، الا ان المتعهد امر سائق الآلية بالاستمرار محاولا اصابة جبلاوي بالآلية وتهديده.
بعد ذلك، وصل اعضاء من المجلس البلدي وجمهور من المواطنين فحصل اشكال وتدافع وتلاسن، بعدها انسحبت آليات المتعهد وتوقف العمل.
وقال جبلاوي :" ان ما قام به المتعهد جريمة مزدوجية، حيث حاول في الجريمة الاولى هدم عقد اثري يفوق عمره 200 سنة، بحسب رئيس لجنة التراث والآثار الدكتور خالد تدمري والمديرية العامة للآثار، وفي الجريمة الثانية محاولة قتلي دهسا بألية يفوق وزنها 50 طنا ومن رمي الردم في مكان تواجدي عند العقد الاثري لاخافتي لكي يتمكن من اخفاء هدم الاثار".
