أشارت صحيفة "الإندبنت" البريطانية، إلى أنّ "في البدء أعلنها الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ عاصمة ل​إسرائيل​ ليحرم الفلسطينيين من ​القدس​ عاصمة لهم، فردّ الرئيس الفلسطيني ​محمود عباس​ مهدّدًا بعدم الاستمرار في الحديث مع ​واشنطن​"، مبيّنةً أنّ "ردّ ترامب كان في تغريدة مفادها أنّ "واشنطن دفعت للفلسطينيين مئات الملايين من الدولارات سنويًّا ولم تحظ بالتقدير أو الإحترام". لقد كانت مجرّد تغريدة ، لكنّه كان يعني ما يقول. إذ اقتطع 300 مليون دولار من المساعدات الأميركية الموجّهة إلى ​اللاجئين​، مكتفيًا بـ60 مليون دولار فقط".

وأوضحت في مقال عن "الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي"، أنّ "كذلك، اضطرّت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "​الأونروا​" الّتي تمنح مساعدات دولية لنحو 5.3 مليون لاجئ فلسطيني، إلى التخلّص من عشرات من موظّفيها ولا سيما في ​قطاع غزة​، هذا فضلًا عن معاناتها من عجز مالي بلغ 49 مليون دولار؛ ليهدّد الجوع مزيدًا من سكان قطاع غزة المتعبين أصلًا من الحصار".

وتساءلت الصحيفة "ألم يعد صهر ترامب ومستشاره ​جاريد كوشنر​، بحياة أفضل للجانب الخاسر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟"، مركّزةً على أنّ "مبدأ صهر ترامب هو المال مقابل السلام عوض الأرض مقابل السلام، فالدولارات في اعتقاده قد تعوّض فكرة القدس كعاصمة للفلسطينيين، وقد تعوّض ​حق العودة​. وهذا حلّ ترامبي بامتياز".

ونوّهت إلى أنّ "نظرة مقتضبة لأحداث التاريخ، تجعل المرء يعدّ هذه الصفقة مسخرة، فهي قائمة على إفراغ القلوب من مشاعرها وملء الحسابات البنكيّة عوضًا عن ذلك، كما أنّها تفترض انعدام الحاجة لـ"الأونروا" مع وجود فرص عمل أفضل وأجور أفضل لحياة أفضل. سيصبح السلام آنئذ اقتصاديًّا ولن يكون سياسيًّا".