رأى "​حزب الوطنيين الأحرار​"، عقب اجتماع مجلسه السياسي الأسبوعي برئاسة رئيسه ​دوري شمعون​ وحضور الأعضاء، أنّ "عقبات ​تشكيل الحكومة​ أصبحت أكثر تعقيدًا، والتباعد في المواقف أصبح أكثر وضوحًا، وهذا ما يظهر عمق الأزمة وصعوبة التوصّل إلى الحلّ المنشود"، مشيرًا إلى أنّه "أمر مؤسف كونه ينعكس سلبًا على الأوضاع الإقتصادية والمالية والاجتماعية. ولم تفد كلّ المناشدات الّتي تطلقها الفاعليات والمرجعيات في تغيير المسار التصاعدي لتبادل الإتهامات، وفي تضييق الهوة الّتي تفصل بين المعنيين".

وجدّد في بيان، "مطالبتهم بتقديم التنازلات من أجل الإلتقاء في منتصف الطريق وتفادي المزيد من التوتّر وصولًا إلى التفاهم على المبادئ الّتي تؤدّي إلى ولادة الحكومة العتيدة. علمًا أنّه مطلب ملح للدول الداعمة خصوصًا الّتي عقدت المؤتمرات الثلاثة من أجل مساعدة ​لبنان​، والّتي تستغرب العجز عن تشكيل الحكومة للبدء في تطبيق القرارات المتّخذة".

وحذّر الحزب من "المحاولات الّتي تُبذل لجرّ لبنان إلى علاقات يصفونها بالدافئة مع ​سوريا​، على هامش البحث بعودة النازحين الى بلادهم"، لافتًا إلى أنّ "عودتهم هي حقّ من حقوقهم ويفترض أن تتمّ وفق خطة دولية بإشراف ​الأمم المتحدة​ وكنتيجة لتفاهم روسي - أميركي"، مؤكّدًة أنّ "لا مجال إذًا للتذرّع بهذا الموضوع لفكّ العزلة العربية والدولية عن نظام دمشق، ناهيك عن موضوع المعتقلين في سجونه والمخفيين قسرًا من سنوات. لذا، نرفض محاولات تلميع صورته وتصويره منتصرًا ويقتضي التعاطي معه على هذا الأساس، واستطرادًا انتصار الهلال الفارسي".

وطالب بإلحاح بـ"العمل على حلّ المشكلات على الساحة اللبنانية، وخصوصًا ​مشكلة النفايات​ الّتي طرحت بقوّة بعد قرار ​بلدية بيروت​ شراء محارق وقد قوبلت بحركة رافضة"، مكرّرًا "ما سبق لنا ان أعلناه عن ضرورة أخذ كلّ الآراء بالاعتبار وبخاصّة ما يتعلّق بالبيئة و​الصحة العامة​"، متسائلًا عن "سبب الفشل في التوافق بين الخبراء في موضوع علمي مثل التخلص من النفايات والاستفادة من تجارب الدول في هذا المضمار".

وذكّر "الوطنيين الأحرار"، بـ"مشكلة ​المدارس الخاصة​ الّتي أدّت إلى خلاف بين الإدارات والمعلمين والأهالي، والّتي تنتظر حلًّا تشارك الدولة في تحمل أعبائه"، مشيرًا إلى "مشكلة ​القروض السكنية​ المدعومة الّتي لا تحتمل مزيدًا من التأجيل والمماطلة".